أنهت القافلة البرية العربية الأوروبية "أميال 6" بحر الأسبوع الماضي برنامج زيارتها لقطاع غزة والتي دامت 6 أيام، والتي قامت بزيارات مكثفة لمؤسسات بالقطاع بالإضافة إلى لقاءات تواصلية مختلفة فضلا عن تقديم مساعدات مادية وعينية قدرت ب: 105 مليون دولار، كما أن القافلة تأتي في إطار مبادرات المجتمع المدني الرامية إلى فك الحصار عن قطاع غزة، كما أكد ذلك عبد العزيز أفتاتي النائب البرلماني عن فريق العدالة والتنمية أحد المشاركين في القافلة. وحسب ذات المصدر فإن القافلة عرفت مشاركة 80 فردا منهم 20 مشاركا من الجزائر و20 أردني و10 من جنوب إفريقيا و10 آخرين من الإمارات بالإضافة إلى مشاركة الوفد المغربي بثلاث برلمانيين وهم كل من عبد العزيز أفتاتي وإبراهيم اعبيدي عن فريق العدالة والتنمية وعبد النبي الفيلالي عن الحزب الاشتراكي الموحد، إلى جانب مشاركين ممثلين لكل من دول الكويت وقطر وتركيا إلى جانب نشطاء أوروبيون من أصول عربية وهي القافلة أيضا يضف أفتاتي التي كانت مؤطرة من قبل جمعية "أنترياد"البريطانية. وقد قامت قافلة "أميال6" حسب المصدر ذاته، بعدة زيارات شملت منشئات تعليمية ابتدائية وثانوية وجامعية وكذا عدة مستشفيات من بينها المستشفى الميداني الذي أقامته الأردن والمستشفى المغربي الذي يوجد قيد التشييد بالإضافة إلى عدة مساجد منها المسجد العمري بالإضافة إلى زيارة العديد من البلديات والإصلاحيات والتي أقدمت تكريما لهذه القافلة على إطلاق سراح 70 معتقلا بها ووعدت بالإفراج على دفعة أخرى مماثلة في غضون أيام عيد الأضحى القادم. وأضاف ذات المصدر أنه تمت زيارة عدد من المنشئات الفلاحية وهي منشأة زيتون ومنشأة بلح (التمر) كما تمت زيارة الخيمة التضامنية مع الأسرى وسط قطاع غزة بالإضافة إلى زيارة عدة مقابر خاصة التي تضم رفات مهندس المقاومة الفلسطينية يحي عياش. إلى ذلك استقبلت القافلة من طرف رئيس الوزراء إسماعيل هنية ضمن وجبة غذاء عقبت صلاة الجمعة والاستماع إلى خطبته بأحد مساجد القطاع، وقد عبر الغزاويين عن فرحهم بالقافلة وكذا عن امتنانهم لهذه القافلة التي تروم كسر الحصار عن القطاع كما خصوا المغاربة بالشكر على الاهتمام القوي بالقضية الفلسطينية. عن انطباعه حول هذه المشاركة المغربية، قال عبد العزيز أفتاتي، النائب البرلماني عن فريق العدالة والتنمية، في أنه ازداد يقينا، بعد زيارته الثالثة لقطاع غزة، أن المقاومة سيكون لها دور تاريخي في إزالة أسطورة الكيان الصهيوني من فلسطينالمحتلة، وأضاف المقاومة ستحرر فلسطين من النهر إلى البحر وأن الفلسطينيون قادرون على انتزاع حقوقهم بأنيابهم من فم الأخطبوط الصهيوني، وقال أفتاتي إن أحد أهم عناصر المقاومين هو التجرد والاستعداد المطلق للتضحية في سبيل ما يئمنون به معتبرا أن هذا سر تفوقهم. يذكر أن القافلة المذكورة كانت قد توجهت الأسبوع ما قبل الماضي برا في اتجاه قطاع غزة في إطار الجهود الدولية الرامية إلى كسر الحصار المضروب عن قطاع غزة كما تأتي هذه القافلة البرية بعد تمكن الصهاينة وحلفائهم بالعالم من عرقلة العديد من البواخر والسفن التي كانت تروم كسر الحصار على قطاع غزة عن طريق البحر.