كشف محمد صوالحة نائب رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، أن معظم السفن المشاركة في أسطول الحرية الثاني جاهزة، وتنتظر الموعد المحدد وهو نهاية الشهر القادم. واعتبر صوالحة خلال ندوة صحفية يوم الثلاثاء 17 ماي 2011 بالرباط حول «الترتيبات الجارية دوليا ووطنيا لانطلاق أسطول الحرية الثاني لكسر الحصار عن غزة»، أن المغرب يكون حاضرا دائما ضمن القوافل التي تنطلق اتجاه غزة، وأنه منذ وقع العدوان على أسطول الحرية الأول اتفق الجميع على الخروج بأسطول ثاني بعدد كبير من المشاركين. وقال المصدر ذاته بأن هذا الأسطول سيعرف مشاركة اتحاد العلماء المسلمين وفعاليات أزيد من 100 دولة والتي لديها مساهمات مالية وغذائية من كل من كندا والولايات المتحدةالأمريكية وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وبلجيكا واليونان والسويد ومن المغرب والجزائر والخليج وماليزيا وأندنيسيا، والعديد من الدول الأخرى، معتبرا أن عدد المتضامنين كبير والحملات الوطنية في اتساع. واعتبر صوالحة أن هذا الأسطول يأتي في مرحلة ثورات الكرامة التي انطلقت في عدد من الدول العربية، مضيفا بالقول :»المشاركون مستعدون لكل الاحتمالات، وإنهم يدركون أن الطرف الصهيوني لن يستقبلهم بالسجاد الأحمر، ويدركون الصعوبات التي ستطرح خصوصا أن اسرائيل بدأت بالاتصال بالدول المشاركة تحثها على عدم المشاركة والاقتصار بإرسال المساعدات إلى مصر». وأشار صوالحة إلى أنه بالإضافة إلى العمل الخيري لهذا الأسطول فإنه في المقام الأول بمثابة الدفاع عن الشعب الفلسطيني حتى يعيش بكرامة في ظل الحصار المفروض على مليون ونصف مليون فلسطيني في قطاع غزة. وأكد خالد السفياني منسق مجموعة العمل الوطنية لدعم العراق وفلسطين، من جهته، أن المغرب سيكون حاضرا بقوة في هذا الأسطول، وأن مسؤولي المغرب وشعبه يعتبرون أن القضية الفلسطينية قضيتهم الأولى، ولم يمنعهم الحراك السياسي الحالي من الاهتمام بهذه القضية. ومن جهته قال عصام يوسف منسق قافلة أميال من الابتسامات إن الفلسطينيين بالضفة الغربية محاصرون ويتعرضون للقتل والحواجز ويمنعون من السفر، مضيفا أنه يجب كسر الحصار على قطاع غزة، وأكد أن قافلة أميال من الابتسامات الثالثة، هي القافلة المعنية بإيصال المساعدات إلى فلسطين. وأكد عصام يوسف أنهم بصدد إطلاق القافلة الثالثة، التي ستصل إلى غزة يوم 18 من الشهر القادم، وستعرف مشاركة أزيد من 70 مشاركا من العديد من الدول الغربية والعربية، وتناهز قيمة هذه القافلة حوالي 2 مليون دولار، ترتكز على المساعدات الطبية، وحوالي نصف مليون من الصنف الدوائي. ويرى يوسف أن المصريين يشعرون بالندم في إشارة منه إلى الصعوبات السابقة، وأن الأمور ستعرف تسهيلات ولكن هناك الظروف الداخلية المصرية. وأكد عبد القادر اعمارة البرلماني عن حزب العدالة والتنمية والمشارك في أسطول الحرية الأول، من جهته، أن مجموعة العمل الوطنية لدعم العراق وفلسطين تستعد للمشاركة في أسطول الحرية الثاني، وأن السنة الماضية كانت هناك مشاركة رمزية من لدن المغاربة (4 مشاركين ومشاركتان). وأكد اعمارة أن الفعاليات المغربية طلبت من الائتلاف الدولي أن تكون المشارك المغربية كبيرة، وأن مسألة العدد ستناقش لأن الأمر يتعلق بالترتيبات واللوجستيك، معتبرا أن المشاركة المغربية ستعرف مشاركة سياسيين وبرلمانيين وجمعيات المجتمع المدني، والشباب والمرأة المغربية، وأنه سيحاولون إيجاد بعض الحلول لبعض الإشكاليات، على اعتبار أن القافلة ستنطلق من اليونان التي تنتمي إلى فضاء شنغن، وأن هناك انطلاقة أخرى ستكون إما عبر الجزائر أو مصر من أجل إتاحة الفرصة للقوافل العربية للالتحاق بقافلة الحرية.