قامت رشا صالح العدلوني، زوجة الشهيد عبد العزيز الرنتيسي، أحد مؤسسي حركة حماس الفلسطينية، بزيارة إلى مدينة تطوان، رفقة ستة عشر شخصية تمثل بلديات فلسطينية، وبعض الفعاليات المدنية بقطاع غزة، يرأسها القيادي بنفس الحركة، محمد الفرا، وزير الحكم المحلي الفلسطيني بقطاع غزة. ووجهت زوجة الرنتيسي، في كلمة لها خلال مهرجان خطابي تم تنظيمه بسينما «إسبانيول» حول نصرة القضية الفلسطينية، شكرها إلى ساكنة تطوان، وإلى شعوب «الأمة الإسلامية» الصامدة أمام من وصفته ب«العدو الصهيوني»، كما تحدثت عن شخصيات نسائية فلسطينية «مجاهدة ومستشهدة» ودورها العظيم في القضية الفلسطينية. وجاءت زيارة الوفد الفلسطيني إلى تطوان بهدف دراسة مشروع اتفاقية إطار ل«التعاون الأخوي» بين الجماعة الحضرية لتطوان، التي يرأسها حزب العدالة والتنمية وبلدية خان يونس، بعد توقيع بلدية خان يونس، جنوب قطاع غزة، خلال شهر يناير الماضي، اتفاقية توأمة مع نظيرتها بتطوان، تهدف إلى «تعزيز التعاون المشترك في كافة المجالات الحياتية وتبادل الخبرات ودعم مشاريع التنمية في خان يونس». وذكر وزير الحكم المحلي الفلسطيني، محمد الفرا، أن توقيع الاتفاقية يهدف إلى دعم مشاريع بلدية خان يونس وإحياء عملية التنمية والتطوير للوصول بها إلى مصاف الدول المتقدمة، مشيرا إلى أن الاتفاقية تعد الأولى من نوعها ما بين فلسطين والمغرب، داعيا إلى أن «تكون جسرا لباقي البلديات المغربية والفلسطينية». وأضاف الفرا، خلال حفل توقيعه اتفاقية التوأمة بين الحمامة البيضاء وخان يونس، أن الجاليات المغربية في المحيط الإقليمي والغربي كانت دائما عماد التبرعات الخيرية المناصرة لفلسطين، والتي عبرت عن الحب الصادق والوفاء والانتماء والمساندة العظيمة بينهما. وحضر الوفد الفلسطيني أشغال الدورة العادية لشهر أبريل، حيث تمت المصادقة على اتفاقية التعاون مع بلدية خان يونس، قبل أن يتوجه الوزير الفلسطيني، رفقة البرلماني السابق والقيادي بحزب العدالة والتنمية، الأمين بوخبزة، لحضور حفل زفاف أحد أعضاء حزب العدالة والتنمية، والذي كان يترأس سابقا «منظمة التجديد الطلابي» لفرع تطوان. من جهتها، عبرت المكونات السياسية لجماعة تطوان الحضرية، سواء من فريق الأغلبية أو المعارضة، عن دعمها للاتفاقية، التي لا تختلف في القضايا التي تخدم المصلحة العامة، مضيفة أن القضية الفلسطينية هي قضية كافة ساكنة مدينة تطوان، وأنه ينبغي التفكير في مبادرات تستفيد منها البلديتان عبر تبادل الزيارات وتسمية بعض شوارع المدينة بشهداء القضية الفلسطينية.