طالبت مكاتب أربع جمعيات بأسكجور المحاميد بمراكش بفك العزلة عن أحيائهم، مسجلة في بلاغ توصلت «التجديد» بنسخة منه استمرار تهميش المنطقة بالرغم من «رصد المجلس الجماعي لمبالغ هامة من أجل إعادة تأهيلها». وأوضح بلاغ الجمعيات وهي جمعية برادي 2 للثقافة والتنمية، وودادية الضاوي أسكجور، وودادية أسكجور 1، وودادية المجد، أن غياب المرافق الضرورية، وتدني مستوى الخدمات أصبح أمرا لا يطاق، وأن تنفيذ وقفات احتجاجية أصبح أمرا واردا. وشدد البلاغ على ضرورة تحرير البقع الأرضية المخصصة للمرافق العمومية التي تحتلها المستودعات العشوائية لبيع وصنع مواد البناء رغم عشرات الشكايات التي توصل بها المسؤولون ورغم توافد العديد من اللجان، وأيضا توفير المشاريع التي من شأنها وضع حد للمشاكل التي تعاني منها المنطقة كضعف الشبكة الطرقية وانعدام النقل الحضري وضعف شبكة التطهير والإنارة العمومية، وانعدام المجالات الخضراء وملاعب القرب وغياب الإرادة الحقيقية لهيكلة أحياء السكن العشوائي التي تطوق المنطقة. ولاحظ البلاغ انتشار الأزبال وتراكمها في كل الزوايا، وتكاثر الحشرات والكلاب الضالة في غياب تام لحاويات الأزبال ومنظفين قارين، كما لاحظ توسع رقعة الاعتداءات على المواطنين وسرقة منازلهم ليلا وفي واضحة النهار، وتعدد شكاياتهم. ودعت الجمعيات ذاتها رئاسة المجلس الجماعي إلى ممارسة سلطتها واختصاصاتها دفاعا عن حق ساكنة المنطقة في بيئة سليمة وفي عيش كريم، كما حملت الأجهزة الوصية مسؤولية انتشار أي وباء بالمنطقة قد يصيب ساكنتها عموما وأطفالها سيما «أن جنبات الأزقة أصبحت عبارة عن مطرح عام للنفايات، وأن شبكة التطهير الصحي تصب في صهريج متواجد وسط منطقة أسكجور السكنية» على حد تعبير البلاغ.