عقدت مكاتب كل من جمعية برادي 2 للثقافة والتنمية ، ودادية الضاوي أسكجور، ودادية أسكجور 1، ودادية المجد، وهي الجمعيات النشيطة على تراب منطقة اسكجور بالمحاميد بمراكش،اجتماعا يوم الخميس الفارط بمقر جمعية برادي 2 للثقافة والتنمية، لدراسة ما وصفته بالأوضاع المتردية التي تعرفها منطقة أسكجور، وسجلت مكاتب الجمعيات المجتمعة بكل أسف تعنت المسؤولين في الاستجابة لمطالب الساكنة لفك العزلة الشاملة عن منطقتهم التي كتب لها أن تكون مهمشة رغم رصد المجلس الجماعي مبالغ هامة من أجل إعادة تأهيل منطقة المحاميد وإنقاذها من المآسي والويلات الناتجة عن سوء التدبير والتقصير في المسؤولية للمجالس المتعاقبة التي تآمرت على مصالح الساكنة وأولياتها، من خلال غياب المرافق الضرورية ، وتدني مستوى الخدمات ، والتضحية بالمصلحة العامة من أجل تغذية طموح خادع لا يخدم إلا مصالح لوبي العقار والفئات المتربصة بمصالح المواطنين. جمعيات سكنية في اسكجور بمراكش تحمل المجلس الجماعي والأجهزة الوصية مسؤولية انتشار الأوبئة بالمنطقة . مراكش بريس وتساءل المجتمعون حول الكيفية التي يتم تغييب دور المجتمع المدني عن المشاركة بالرأي وتقديم العون للمسؤولين في المواكبة والمراقبة والمتابعة؟ وحول أسباب التغاضي عن تحرير البقع الأرضية المخصصة للمرافق العمومية التي تحتلها المستودعات العشوائية لبيع وصنع مواد البناء رغم عشرات الشكايات التي توصل بها المسؤولون ورغم توافد العديد من اللجن جاءت لدر الرماد في العيون ومجاملة أصحاب المستودعات الذين تبين في ما بعد أنهم يحظون بحق الحماية والرعاية؟ ثم كيف تم التفريط خلال السنتين الأخيرتين في العديد من هكتارات أراضي الدولة في ملك مجلس عمالة مراكش لفائدة لوبي المستودعات العشوائية لبيع وصنع مواد البناء بمحاذاة الطريق المدارية كماسة أكادير وعلى مشارف تجزئة برادي 2 ، رغم تدخل المجلس الجماعي الذي ألغى رخصة احتلال الملك العمومي لعدم قانونيتها؟ وحول من يعطي لنفسه صلاحية توزيع هذه الرخص ومن يحمي لوبي الفساد من تنفيذ قرار إفراغ أراضي الدولة؟ وكيف لم يتم التركيز أساسا على توفير المشاريع التي من شأنها وضع حد للمشاكل التي تعاني منها المنطقة (كضعف الشبكة الطرقية وانعدام النقل الحضري وضعف شبكة التطهير والإنارة العمومية، وغياب المجالات الخضراء وملاعب القرب وغياب الإرادة الحقيقية لهيكلة أحياء السكن العشوائي التي تطوق المنطقة وتخنقها مجاليا وتتناسل كالنباتات الطفيلية ؟ كما تساءل المجتمعون فيما إذا كان بإمكان المسؤولين فتح نقاش جاد ونزيه مع شركة النظافة التي مع الأسف توجد على مسافة بعيدة من بنود دفتر التحملات ؟ خصوصا أمام انتشار الأزبال وتراكمها في كل الزوايا، وأمام انبعاث الروائح النتنة التي تزكم الأنوف ، وتكاثر الحشرات والكلاب الضالة التي تطارد المارة، وفي الغياب التام لحاويات الأزبال ومنظفين قارين، وفي ضوء توسع رقعة الاعتداءات على المواطنين وسرقة منازلهم ليلا وأحيانا في واضحة النهار، وتعدد شكاياتهم، فإن ساكنة منطقة أسكجور تنتظر من الدوائر الأمنية القيام بحملات تمشيطية منتظمة لردع من يتربصون بالأبرياء في أكثر من زاوية بالمنطقة ، والتفكير في تشييد مخفر للشرطة وفي تمكين الدائرة الأمنية 12 من المداومة. ودعا أعضاء ومنخرطي ومنخرطات ذات الجمعيات المعنية رئاسة المجلس الجماعي والأجهزة الوصية إلى ضرورة الاضطلاع بمهامها فيما يخص احترام بنود دفتر التحملات المصادق عليه،إلى ممارسة سلطتها واختصاصاتها دفاعا عن حق ساكنة المنطقة في بيئة سليمة وفي عيش كريم ، في ظل هذه الوضعية الكارثية التي تعيشها منطقة أسكجور، مؤكدين أما السكوت عن أي إخلال بذلك هو تواطؤ أو تشجيع للوبي الفساد الذي يعمل جاهدا من أجل ترييف منطقة أسكجور، وحملت الجمعيات الأجهزة الوصية مسؤولية انتشار أي وباء بالمنطقة قد يصيب ساكنتها عموما وأطفالها خصوصا، إذا علمنا أن جنبات الأزقة أصبحت عبارة عن مطرح عام للنفايات، وأن شبكة التطهير الصحي تصب في صهريج متواجد وسط منطقة أسكجور السكنية. وطالبت ذات الجمعيات بضرورة فك العزلة عن المنطقة عبر ربط الطرق المؤدية إلى منطقتهم السكنية وتوفير خطوط للنقل الحضري ومحطة للطاكسيات ، والإسراع بربط شارع النخيل المار أمام القاعة المغطاة، والملحقة الإدارية أسكجور، والدائرة الأمنية 12 بالطريق المدارية كماسة أكادير. كما طالب بالإسراع بتسمية أزقة وشوارع منطقة أسكجور وتوفير سعاة البريد حفاظا على مصالح السكان وأبناءهم، وبناء مسجدين بكل من تجزئة برادي 2 وتجزئة الضاوي ، وبناء المدرسة الابتدائية والثانوية الإعدادية المدرجتان في تصميم التهيئة وكذا استرجاع المرافق العمومية التي سطا عليها لوبي العقار بعد تعمد إهمالها من طرف المسؤولين، وبناء المركز الصحي المدرج بتصاميم التهيئة قبل الإجهاز على البقعة المخصصة لتشييده، وتحرير منطقة أسكجور من معامل ومحلات النجارة والحدادة التي ما فتئت تغزو المنطقة الشيء الذي يزعج راحة السكان ويهدد صحتهم، وتعبيد المنفذ الوحيد المتواجد على مشارف تجزئة برادي 2 والذي يربط منطقة أسكجور بالطريق المدارية كماسة أكادير وتشييد مدارة لتفادي الحوادث المميتة، ووضع علامات التشوير بالطرق والشوارع وتحرير الأرصفة من الأجور ومواد البناء لأصحاب المستودعات العشوائية، وفتح القاعة المغطاة، التي يستفيد منها بعض المحظوظين، في وجه شباب وأطفال ساكنة المنطقة ، وتبليط الأرصفة إسوة بتجزئتي النسيم والحسنى 1 . هذا،وبعد النقاش المستفيض والتداول حول الوضع الكارثي الذي تعيشه منطقة أسكجور، شدد المجتمعون على ضرورة متابعة مطالب الساكنة وحث المسؤولين على فتح جسور الحوار الجاد والمسؤول وفك العزلة الشاملة عن المنطقة. وذكر الزميل عبد العزيز اللاجي ، رئيس جمعية برادي 2 للثقافة والتنمية، ل "مراكش بريس" في إتصال هاتفي معه، أن مكاتب الجمعيات المجتمعة اتفقت على تكثيف جهود التنسيق والتشاور في العديد من الملفات والقضايا المرتبطة بالمنطقة ، وإحداث آلية للتنسيق والمتابعة بين الجمعيات المتواجدة بمنطقة أسكجور، ودعوتها للجهات المسؤولة لتحمل المسؤولية فيما آلت إليه الأوضاع. في سياق آخر، أهاب مختلف أطر وأعضاء ومنخرطي ومنخرطات الجمعيات المجتمعة بساكنة منطقة أسكجور إلى الاستعداد النضالي بقوة وحماس لإنجاح المحطة النضالية المقبلة، المتمثلة في تنظيم وقفة احتجاجية إنذارية في غضون الأيام القليلة المقبلة.