توفي 98 شخصا من بين 8483 شخصا تعرضوا للتسمم بمواد مختلفة خلال العام الماضي بينما فارق 64 شخصا الحياة من بين 32 ألفا و 776 مصابا بلسعات العقارب وفقا لمعطيات المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقضة الدوائية. وأوضحت الدكتورة رشيدة سليماني مديرة المركز تراجع الوفيات نتيجة التسممات منذ إطلاق استراتيجية وزارة الصحة للحد من التسممات وتخفيض الوفيات الناجمة عنها، مشيرة في لقاء تواصلي مع وسائل الإعلام أمس الخميس إلى هذا الانخفاض الذي انتقل من 2.1 بالمائة وفاة في صفوف الأطفال سنويا بسبب لسعات العقارب سنة 2001 إلى 0.5 بالمائة سنة 2011. ووفقا لحصيلة المركز سنة 2012، تتصدر الأدوية قائمة المواد السامة ب2581 حالة وتمثل 27 بالمائة من حالات التسمم، تليها التسممات بالغاز ب 2346 حالة (نسبة 24 بالمائة) ثم التسمم بسبب الأطعمة 1618 حالة و 957 حالة تسمم بسبب المبيدات و 149 حالة تسمم بسبب الأعشاب و 58 حالة بسبب مستحضرات التجميل. وحسب معطيات المركز فإن معظم هذه التسممات تقع داخل المنازل (89 بالمائة) وداخل المجال الحضري ( 84 بالمائة)، وحسب نفس المصدر فإن 21 بالمائة من التسممات المسجلة تكون بشكل جماعي بينما 21 بالمائة تحدث بشكل إرادي. ورغم أن المبيدات تأتي في الرتبة الرابعة من حيث نوعية المادة السامة، إلا أنها تتسبب في أكبر عدد من الوفيات، فقد توفي العام الماضي 27 شخصا بسبب التسمم بالمبيدات الحشرية، بينما توفي 21 شخصا بسبب الغاز و 16 بسبب التسمم عن طريق الحيوانات و 10 وفيات من بين 149 شخصا تسمموا عن طريق تناول الأعشاب. معظم هذه التسممات أي 67 بالمائة تصنف حسب المركز من الدرجة الثانية، بينما 16 بالمائة منها من الدرجة 0، و 8 بالمائة من الدرجة 1. أغلب حالات التسمم المصرح بها تحدث بجهة الرباطسلا زمور زعير حيث تم التصريح ب 1518 حالة تسمم، تليها جهة مكناس تافيلالت (1146) ثم الدارالبيضاء الكبرى (1122)، فيما سجلت أقل التصريحات بجهة وادي الذهب لكويرة العيون بوجدور الساقية الحمراء. ووفقا لمديرة المركز، فإن هذا الأخير يهدف إلى تحسين صحة الساكنة المغربية بتحسين طريقة العناية الطبية بالمصابين بالتسمم أو الآثار الصحية الضارة أو أي مشاكل أخرى تتعلق باستخدام المواد الصحية، إضافة إلى التقليص من الحالات المرضية والمضاعفات والتقليص من الوفيات والتقليص من مصاريف العلاج المرتبطة بالتسممات والأعراض الجانبية للأدوية والمواد الصحية الأخرى.