سجل المركز المغربي لمحاربة التسممات واليقظة الدوائية ارتفاع عدد الإصابات بالتسممات خلال سنة 2011، مقارنة بسنة 2010، بنسبة 9.2 في المائة، ومع ذلك تظل النسب المصرح بها أضعف من الأعداد الحقيقية المتعرضة للتسممات، لعدم التصريح بالتعرض للتسممات حسب خلاصات المركز. وشهدت سنة 2011 تسمم 8 آلاف و521 شخصا، توفيت منهم 87 حالة، وسجلت 86.4 في المائة من حالات التسمم في المنزل، 83.72 في المائة منها بسبب عرضي، وليس بقصد الانتحار. وتأتي التسممات بواسطة الأدوية على رأس قائمة أنواع المواد المتسمم بها، بنسبة 24.84 في المائة، متبوعة بالتسممات بواسطة المنتجات الغازية (22.37 في المائة)، وبالمواد الغذائية (18.58 في المائة)، بينما احتلت التسممات بواسطة المبيدات الرتبة الرابعة (10.56 في المائة)، حسب التقرير الأخير للمركز المغربي لمحاربة التسممات، الذي توصلت "المغربية" بنسخة منه. وتهم هذه التسممات الأشخاص البالغين بنسبة 48.38 في المائة، بينما يحدد المتوسط العمري للمصابين في سن 26. وتفيد معطيات التقرير وفاة 12 حالة بواسطة التسمم بواسطة الأدوية، من بين ألفين و117 حالة تسمم، بينما أصيب ألف و583 بتسمم بواسطة المواد الغذائية، توفيت منها 4 حالات، في حين، سجلت 900 حالة تسمم بواسطة المبيدات، توفيت منها 37 حالة. ينضاف إلى ذلك 538 حالة تسمم بواسطة الحيوانات، توفيت منها 9 حالات، بينما أصيبت 411 حالة تسمم بواسطة مواد التنظيف المنزلية، توفيت منها حالة واحدة. مقابل ذلك، لم تسجل أي وفاة بين حالات متسممة أخرى، منها 282 حالة بواسطة مواد صناعية، و173 بواسطة المخدرات، و133 بواسطة النباتات، و40 حالة بواسطة المواد التجميلية، وهي حالات لم تسجل فيها أي وفاة. وأورد التقرير تصدر 5 جهات قائمة المناطق حيث تتكرر حالات التسمم، هي منطقة الرباطسلا زمور زعير، والمنطقة الشرقية، ومراكش تانسيفت الحوز، وتافيلالت، وطنجة تطوان. من جهة أخرى، تفيد المعطيات الوبائية عن نسبة الإصابة بالتسممات، المسجلة خلال الفترة بين 1992 و2009، بوجود 87 ألفا و280 إصابة بالتسمات، بمعدل متوسط سنوي حدد في 167 حالة في مليون نسمة، توفيت منها ألف و272 حالة، تمثل نسبة 14.5 في ألف نسمة، وبنسبة وفاة سنوية تصل إلى 2.4 في مليون نسمة. وسجل المركز المغربي لمحاربة التسممات واليقظة الدوائية، خلال الفترة المذكورة، إصابة 225 ألفا و950 شخصا بلسعات عقارب، بمعدل متوسط سنوي يصل إلى ألف و21 إصابة في مليون نسمة، و832 حالة وفاة، بنسبة 3.7 في الألف، ونسبة وفاة سنوية بلغت 2.8 في مليون نسمة.