حذر المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية، في نشرته الأخيرة، من مخاطر الإدمان على المخدرات، باعتبارها "سما قاتلا" يجب تجنبه. إذ تعرض لتسممات خطيرة، وللإصابة بأمراض عضوية ونفسية، كما تتسبب في حوادث السير والعمل وفي مشاكل صحية ونفسية، تسهل التفكير في الانتحار، وعاملا للإصابة بأمراض السل والسيدا والتهابات الكبد الفيروسية. وتصنف التبعات الخطيرة لاستهلاك المواد المخدرة بأنها قضية صحة عمومية، خاصة أنها أكثر انتشارا بين الشباب، إذ بلغ عدد المتسممين بواسطة المواد المخدرة، وسط هذه الفئة، ألفا و795 حالة تسمم بالمخدرات، سجلت من قبل مركز اليقظة الدوائية بين سنتي 1980 و2008. وتصل نسبة الإدمان على المواد الكحولية في المغرب إلى 2 في المائة، و2.8 في المائة للإدمان على المخدرات، حسب إحصاءات وزارة الصحة، إذ تسجل 88.6 في المائة من التسممات المسجلة باستهلاك المخدرات في المجال الحضري، و11.4 في المائة في المجال القروي. ويتراوح سن المتعرضين لتسممات بدنية إثر استهلاك المواد المخدرة بين 9 و21 سنة، إلا أن نسبة الشباب تصل إلى 62.3 في المائة، وينتمون إلى مختلف شرائح المجتمع المغربي. وتعتبر جهة الرباطسلا زمور زعير في مقدمة التسممات بالمخدرات، بنسبة 0.96 في المائة كل 100 ألف نسمة، بينما سجلت بعض حالات التسمم بالمخدرات وسط أطفال تقل أعمارهم عن 14 سنة، إلا أنها كانت عبارة عن حوادث عارضة، وليست ناتجة عن حالة إدمان، حسب ما جاء في آخر نشرة لمركز اليقظة الدوائية. ويفيد أطباء المركز أن استهلاك القنب الهندي (الكيف) يعد من أقدم المخدرات المستعملة في المغرب، إلى جانب ظهور أنواع أخرى أكثر خطورة، مثل بعض الأدوية والأقراص، التي تدخل في علاج بعض الأمراض النفسية والعصبية. وخلصت النشرة الأخيرة لمركز اليقظة الدوائية إلى إصدار توصيات لتفادي التعرض لتسممات بالمخدرات، وإخبار السلطات المعنية في حالة اكتشاف شخص لسرقة وصفة طبية منه، تتضمن أدوية يمكن استعمالها كمخدرات، والحرص على إبعاد الأدوية الخطيرة عن رؤية من يوجدون في البيت، لعدم استعمالها من قبلهم.