قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون سعد الدين العثماني إنه تقرر خلال الدورة ال31 لاجتماع مجلس وزراء الشؤون الخارجية باتحاد المغرب العربي الذي احتضنته الرباط يوم الأحد وضع تصور مغاربي مشترك في ما يخص الحوار مع الاتحاد الأوربي. وأوضح العثماني في ندوة صحفية في ختام أشغال هذا المجلس بحضور نظرائه في كل من الجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا بالإضافة إلى الأمين العام لاتحاد المغرب العربي أنه سيتم إحداث آلية لتنسيق العمل بين السفراء المغاربيين في بروكسيل للتشاور في ما بينهم وإبداء وجهات النظر وتقييم ما يصدر عن الجانب الأوربي في هذا المجال، ثم تكثيف التنسيق لبلورة تصور مغاربي مشترك في ما يخص هذا الحوار. وأضاف العثماني أن الاجتماع تناول التنسيق حول القضايا الأمنية في ما بين البلدان المغاربية وفي ما بينها ودول الجوار مذكرا باجتماع وزارء الداخلية المغاربيين والذي تمخضت عنه لجنة متابعة خاصة بالقضايا الأمنية سيستضيف المغرب قريبا اجتماعها الأول، مؤكدا في هذا الصدد وجود إجراءات عملية وإنجازات على مستوى العمل الأمني المغاربي. وأضاف العثماني أن الاجتماع تناول الوضع في فلسطين وندد بالانتهاكات الإسرائيلية المستمرة كما نوه بدور الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس في الدفاع عن القضية الفلسطينية ودعم صمود المقدسيين مشيرا الى أن الاجتماع أكد على ضرورة اتخاذ مجموعة من الإجراءات لتنسيق الجهود المغاربية في المجال. وأكد العثماني أن مجلس وزراء الخارجية المغاربيين خطا خطوات على درب استكمال إجراءات إحداث المصرف المغاربي للاستثمار والذي سيعقد جمعه التأسيسي قبل نهاية السنة الجارية مشيرا إلى وجود قرار أولي بإنشاء المجلس المغاربي للشؤون الدينية واتفاق على عقد ندوة في الجزائر حول الجاليات المغاربية في الخارج لتنسيق المواقف وطرق معالجة مشاكلها وقضاياها. وكان وزراء الشؤون الخارجية لبلدان المغرب العربي قد أكدوا خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع على ضرورة تحقيق الاندماج الاقتصادي المغاربي والاستفادة من عوامل التكامل والمؤهلات الكبرى التي تتوفر عليها دول المنطقة. وأجمعوا على ضرورة تعزيز التنسيق لمواجهة التحديات الأمنية التي تطرحها تهديدات الإرهاب والتهريب بجميع أنواعه وخاصة في ظل الأزمة التي عصفت مؤخرا بمالي وكان لها انعكاسات على منطقة الساحل والصحراء برمتها. يذكر أن أشغال الدورة ال31 لاجتماع مجلس وزراء الشؤون الخارجية باتحاد المغرب العربي تناولت مسلسل الاندماج المغاربي وتنشيط الآليات والمؤسسات الكفيلة بمواجهة التحديات المتعلقة بالأمن والتنمية خصوصا في الظرفية الحالية التي يطبعها عدم الاستقرار في منطقة الساحل-الصحراء. وكانت لجنة المتابعة المغاربية قد اجتمعت السبت بالرباط في إطار دورتها ال48 تمهيدا لاجتماعات مجلس وزراء الشؤون الخارجية باتحاد المغرب العربي.