كشفت دراسة استطلاعية لمؤسسة «بيو الأمريكية لأبحاث الأديان صدرت أول أمس، تفضيل المسلمين في العالم للأحزاب السياسية الإسلامية دون غيرها من الأحزاب، وأظهرت أن 71 في المائة من المغاربة يرون أن الإسلاميين هم الاختيار الأفضل، وأن 91 في المائة من المصريين يفضلون الإسلاميين وتعبير 83 في المائة من التونسيين عن الموقف نفسه. وأبرزت الدراسة بعنوان «المسلمون في العالم: الدين والسياسة والمجتمع»، أن غالبية المسلمين حول العالم يريدون تعاليم الشريعة الإسلامية في بلدانهم، رغم اختلافهم على ما يشمله ومن ينبغي أن يخضع له، في الوقت الذي فضل 83 في المئة من المغاربة جعل الشريعة القانون الرسمي لبلدهم. يأتي ذلك، في الوقت الذي انتقدت اللجنة الأمريكية الدينية الدولية أمس –ولأول مرة- دولا عدة في أوروبا الغربية بينها فرنسا لاعتمادها «علمانية شديدة العدائية»، حيث أوضحت رئيسة اللجنة الحكومية التي يعين الرئيس الأمريكي والكونغرس أعضاءها، أنه كما لأوروبا عامة حصيلة جيدة في مجال الحرية الدينية لا يمكن تجاهل حقيقة وجود قضايا جدلية فيما يتعلق بالملابس الدينية وبعض الشعائر وبعض التقاليد الدينية، وأضافت أنه في بعض الدول تضع العلمانية شديدة العدائية الأشخاص المتدينين في مواقف غير مريحة وصعبة فيما يتعلق بالممارسة التامة لقناعتهم وعقائدهم. وأشار التقرير، إلى القيود المتزايدة التي تم التصويت عليها في السنوات الأخيرة في أوروبا بشأن الرموز الدينية والذبح الحلال للحيوانات وعمليات الختان في ألمانيا وبناء المساجد والمآذن في سويسرا، موضحا أن هذه القيود تثير مناخا من الخوف من بعض أشكال النشاط الديني في أوروبا الغربية، ومبرزا أن هذه القيود تحد بشكل خطير من الاندماج الاجتماعي والفرص في مجالي التعليم والوظيفة أمام الأشخاص المعنيين بهذه القيود. الدراسة التي شملت 38 ألف شخص من 39 بلدا، أماطت «اللثام» عن إجماع المغاربة بنسبة 95 في المائة على القيم الأخلاقية التي يدعو إليها الإسلام، وتأكيد الغالبية العظمى من المسلمين على أن البغاء ومثليي الجنس والانتحار والكحول أمور غير أخلاقية، وتعبير 75 في المائة من المسلمين المستطلعة آراؤهم على أن الإجهاض خطأ أخلاقي، ورفض أزيد 80 في المائة للمثلية الجنسية وممارسة الجنس خارج إطار الزواج.