خلف انفجار «لغم» يعود إلى فترة الاستعمار الفرنسي، مساء أول أمس بجماعة «المرس» التابعة لإقليم بولمان، (خلف) وفاة طفلين من أبناء عمومة يبلغان من العمر 13 و14 سنة في دوار تلميرات. وأدت قوة الانفجار إلى تحولهما إلى أشلاء متناثرة. وأفادت مصادر محلية ل»التجديد»، أن الطفلين اللذين أتوا إلى دوار أجدادهم لقضاء العطلة الربيعية ، بعد أن وجدا «اللغم» قاموا بضربه على الأرض مرات عديدة دون أن يعرفا ماهيته، قبل أن ينفجر على بعد أمتار قليلة من منزل العائلة، وأضافت المصادر، أن انفجار اللغم تزامن مع قيام رجال الدرك إلى دوار دراق بالإقليم ذاته بمعاينة لغمين آخرين اكتشفا من طرف ساكنة المنطقة. مصادر مطلعة، أكدت ل «التجديد»، بأن المنطقة التي تعد من مناطق المغرب التي عرفت بمقاومتها الباسلة للمستعمر، خاصة المعارك التي دارت في الفترة الممتدة من 1923 وماي 1926 في جبل تشيكت، تعرف انتشارا كبيرا لهذه الألغام التي استعملها المستعمر الفرنسي في حربه على المقاومين، خاصة في الثكنات التي كان يتخذها منطلقا لعملياته العسكرية الموجودة في كل من جبل كمندار بتلميرات وفي جبل بويملالن وجبل تيزي أسولتن وجبل سامر آيت بنيشو. وأشارت المصادر، إلى أن الأمطار الغزيرة التي عرفتها المنطقة خلال الأيام القليلة الماضية بعد انقضاء موسم الثلوج أدت إلى تعرية عدد من هذه الألغام التي تهدد حياة الساكنة. وعلمت «التجديد»، أن لجنة مكونة من القوات المسلحة ورجال الدرك والسلطات المحلية حلت أمس بدوار دارق، وقامت بإبطال مفعول اللغمين . من جهة أخرى، دقت فعاليات جمعوية بالمنطقة ناقوس الخطر بالمنطقة، ولفتت إلى وجود المئات من الألغام بالمنطقة تتطلب التدخل العاجل لتعطيلها، إذ طالب الحسين أوشخ نائب رئيس فيدرالية الأطلس في تصريح ل«التجديد»، الجهات المعنية للقيام بعملية تطهيرية في كل تراب الجماعات التابعة للإقليم، خاصة في الثكنات العسكرية للمستعمر والجبال التي عرفت مواجهة بينه وبين ساكنة المنطقة.