أجلت استئنافية بني ملال أول أمس الاثنين مناقشة قضية الطبيب المختص في المسالك البولية المتهم ب"المزور" الى 29 من ابريل الجاري، استجابة لملتمس الطرف المدني من أجل إحضار وثائق ذات صلة هامة بالموضوع، ومن أجل فسح المجال للدفاع الجديد للظنين من أجل الاطلاع على الملف. واعتبر رئيس الجلسة هذا التأجيل ب"الضروري نظرا لمتطلبات تهييء الجلسة (إحضار وثائق مهمة وإعطاء فرصة للدفاع الجديد للظنين للإطلاع على الملف خاصة بعد سحب دفاع هذا الأخير إنابته). ويعتبر سحب المحامي فجري مصطفى، دفاع الطبيب المتابع، السحب السابع على الأقل بعد سحب عدد من المحامين إنابتهم في هذا الملف باعتبارهم محامين للطبيب. وعرفت جلسة الاثنين إلحاح الدفاع الجديد للظنين المحامي عراش من هيئة الدارالبيضاء على ضرورة التعجيل بالبت في هذه القضية باعتبارها جاهزة للمناقشة خاصة بالنظر الى المدة الزمنية التي استغرقتها في ردهات المحاكم (ابتدائي/واستئناف) والتي تناهز سنة كاملة. ويشار إلى أن هذه القضية أتت عقب شكاية مباشرة من عبد الحفيظ أرحال، عضو اللجنة التنفيذية للمركز المغربي لحقوق الانسان، و رئيس فرعه ببني ملال يتهم فيها طبيبا في المسالك البولية ببني ملال بأنه "مزور"، وحضر أطوارهذه القضية بالابتدائية شهود اعتبروا أنفسهم "ضحايا " الطبيب المذكور أدلوا بشهادات صادمة بالإضافة إلى إدلاء الطرف المشتكي بعدة وثائق تتوفر التجديد على نسخ منها يعتبرها "وسائل إثبات "قوية خاصة بعد حضور بروفيسور بيزيرت رئيس مصلحة المسالك البولية بمستشفى ليل بفرنسا الذي نفى في شهادته نفيا قاطعا أن يكون الطبيب المتابع قد مارس ضمن الفريق الطبي التابع لمصلحته بأي صفة من الصفات، كما تقدم المدير الجهوي لوزارة الصحة ببني ملال بشهادة ينفي فيها أيضا وجود أي وثيقة تثبت أن المعني بالأمر قد تدرب بالمستشفى المحلي ببني ملال كما زعم في وثيقة موقعة من طرف المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بمستشفى بني ملال سابقا أنكرها بدوره...