عاد الملك محمد السادس مساء أول أمس، إلى أرض الوطن في ختام جولة افريقية قادته إلى كل من السنغال والكوت ديفوار والغابون، وعند نزوله من الطائرة بالقاعدة الجوية الأولى للقوات الجوية الملكية بسلا، استعرض الملك تشكيلة من الحرس الملكي أدت التحية، قبل أن يتقدم للسلام عليه رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران ووزير الداخلية امحند العنصر، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون سعد الدين العثماني، وشخصيات عسكرية ووالي الجهة. ومكنت الزيارات الملكية للدول الإفريقية، والتي تندرج في إطار تعزيز الحوار والتعاون جنوب–جنوب، من توقيع 14 اتفاقية همت مختلف المجالات الاقتصادية، و ترسيخ الشراكة الاستراتيجية القائمة بين المملكة والبلدان الثلاثة الإفريقية الشقيقة، ومكنت المغرب من تأكيد انتمائه الافريقي، كأحد مكونات هويته الثقافية والحضارية، حيث توجت المحطة الأخيرة من الزيارة بقرار المغرب والغابون عقد الدورة السادسة للجنة العليا المشتركة للتعاون خلال السنة الجارية، والتسريع بإحداث مجلس الأعمال المغربي الغابوني خلال هذه السنة. كما أبرم عددا من الاتفاقيات ورأت عدد من المشاريع الاقتصادية والاجتماعية النور خلال هذه الجولة، ففي السنغال ترأس الملك محمد السادس والرئيس ماكي سال بالقصر الرئاسي بدكار، حفل التوقيع على اتفاقية للتعاون في مجال النقل الطرقي الدولي للمسافرين والبضائع وبروتوكول اتفاق للتعاون في ميادين المعادن والهيدروكاربورات والكهرباء والطاقات المتجددة، وأشرف على تدشين مشروعين طبيين يرومان تعزيز الخدمات الصحية وتحسين ظروف ولوج المواطنين السنغاليين للأدوية، يتعلق الأمر ب «مصحة محمد السادس لطب العيون التي أنجزتها المؤسسة العلوية للتنمية البشرية المستدامة، بتعليمات سامية من صاحب الجلالة « ووحدة «ويست أفريك فارما» لصناعة الأدوية التابعة لمختبرات «سوطيما المغرب». وفي الكوت ديفوار، ترأس الملك ونظيره الإيفواري حفل التوقيع على ست اتفاقيات للتعاون الثنائي، ويتعلق الأمر بمذكرة تفاهم حول التعاون بين وزارتي الشؤون الخارجية بالبلدين والتعاون في مجالات التشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات، والصيد البحري وتربية الأحياء المائية والخدمات الجوية بين البلدين، والتكوين المهني في مجال السياحة والوقاية المدنية. وبالغابون ترأس الملك محمد السادس، ورئيس جمهورية الغابون علي بونغو أونديمبا، حفل التوقيع على ست اتفاقيات للتعاون الثنائي في قطاعات مختلفة، وتهم هذه الاتفاقيات مجالات الصحة والوقاية المدنية، وخاصة أنشطة الوقاية وتدبير المخاطر الكبرى، و المجالات التقنية، ومحاربة الغش والمختبرات، كما تهم الترخيص لإذاعة البحر الأبيض المتوسط الدولية بالبث بتعديل الترددات في الغابون، وكذا وضع إطار للشراكة الاستراتيجية في مجالات التكنولوجيا وأنظمة الإعلام .