في سابقة هي الأولى من نوعها لمسؤول في مؤسسة عمومية قال ادريس اليزمي، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بأن «المجلس الوطني لحقوق الإنسان» يمكنه أن يزور «إسرائيل»، وفي جوابه عن سؤال خلال لقاء صحفي بإذاعة مغربية خاصة، حول إمكانية زيارة المجلس ل"إسرائيل" للقاء بالإسرائيليين من أصل مغربي، قال اليزمي «معلوم وممكن صراحة»!. وندد عزيز هناوي، الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، بتصريحات اليزمي المناقضة لمبادئ حقوق الانسان، وفي ظل قطع المغرب رسميا علاقاته مع الكيان الصهيونيي، وقال في تصريح ل»التجديد»، «هذا مسؤول بمؤسسة رسمية يعبر عن استعداده لزيارة إسرائيل، على البرلمان والحكومة المغربية مساءلته لأنه يتصرف خارج المنطق الدستوري والمؤسساتي، ويشرع في تجاوز صلاحيات حكومية تتعلق بالدبلوماسية الخارجية وصلاحيات برلمانية، وينصب نفسه مسؤولا فوق المؤسسات». من جهة أخرى، قال اليزمي بنفس البرنامج الإذاعي، «هناك مآت الآلاف المغاربة من أصل مغربي في إسرائيل..، هناك حب وامتنان وحنين إلى المغرب، وهناك فرق للموسيقى الأندلسية بالعشرات.. لابد للمغرب أن يهتم بهذه الجالية». وتعليقا على تصريحات رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، ورئيس مجلس الجالية المغربية في الخارج، قال عزيز هناوي، «الدستور المغربي يقول أن المكون العبري من التعبيرات الثقافية المغربية، وحين يأتي اليزمي ويقول أن علينا أن نهتم بمآت الآلاف من الإسرائيليين، بمقتضى دستور فاتح يوليوز 2011، نعتبر محتلين لفلسطين ونعتبر رسميا وشعبيا شركاء في تهويد القدس واحتلال فلسطين بمعدل 900 ألف مستوط»، يقول الهناوي، واعتبر أنه «لطالما 900 ألف إسرائيلي من أصل مغربي إسرائيليين كما يقول اليزمي، وهم في جيش الاحتلال الصهيوني، نحن إذا أعضاء في جيش الاحتلال الصهيوني الذي يرتكب جرائم الإبادة ضد الشعب الفلسطيني»، وأكد الهناوي أنه من غير الممكن «التنسيق مع عصابة تحتل فلسطين وتهود القدس»، وتساءل «كيف يعقل أن يأتي اليزمي ويقول لنا أنه يجب أن نهتم بمآت الآلاف من الإسرائيليين؟»، واعتبر أنه بنفس المنطق «على اليزمي أن يهتم بالبوليساريو أيضا، وأن يعتني بهم لأنهم من أصل مغربي!! .