دعت مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق و فلسطين إلي وقفة شعبية احتجاجية يوم غد الأربعاء 8 يونيو 2011 على الساعة الخامسة و النصف مساء بساحة البريد بالرباط ، وذلك استنكارا للخطوة التطبيعية الفاضحة بالمغرب عبر تنظيم بحضور راقص إسرائيلي " متحول جنسيا إلى أنثى "، ما يسمى " المهرجان العالمي للرقص الشرقي " في مدينة مراكش من 7 إلى 13 يونيو 2011 ، واعتبرت المجموعة ، في بلاغ لها ، هذه الخطوة استفزازا واضحا لشعور المغاربة قاطبة و الرقص على جراح وآلام الأمة في ذكرى حرب الأيام الستة من 7 إلى 13 يونيو 1967 وسقوط القدس الشريف . وتنطلق الدورة الثانية لهذا المهرجان اليوم الثلاثاء بمشاركة " أستاذ رقص شرقي " من الكيان الصهيوني . وحسب موقعه على الانترنيت يعرَف " أسي هاسكال " بأنه " راقصة شرقية " من " رامات هاشرون " ب " إسرائيل " ومصممة أزياء عالمية . وذكر موقع " أجندة " المتخصص في المواعيد في قصاصة خبرية أمس الاثنين أن 18 أستاذا من المغرب وفرنسا وإسبانيا ومصر وإسرائيل وغيرها سيشاركون في هذا المهرجان بفندق بمراكش ، والذي يستمر إلى غاية 13 من الشهر الجاري . وأوضح المصدر أن هؤلاء " الأساتذة " سيعملون على تعليم الرقص الشرقي لبنات المغرب طيلة أربعة أيام وأربع ليال من مدة المهرجان وبعد ذلك يدخلن حلبة التباري ، ويتعلق الأمر من بين آخرين بأساتذة الرقص أغلبهم مزدوجو الجنسية . وأضاف المصدر ذاته أن الممثلة نور المتحولة جنسيا ستكون ضيف شرف وعضو لجنة التحكيم في آن واحد . ولضمان مزيد من مشاركة الفتيات المغربيات وعد المنظمون الفائزات بالمشاركة في مهرجان دولي للرقص الشرقي في " لاس فيغاس " التي تعتبر " عاصمة الدعارة " ، وفي " سانت بيترسبورغ " بروسيا و" أسانا " بكازاخستان ، وأعلن المنظمون أن ورشات خاصة بالرقص والحفلات الليلية ستكون مفتوحة في وجه العموم . وبعلمها بالموضوع تعالت أصوات تندد بهذا المهرجان ، وقال شباب من التنسيقية المحلية لمناهضة التطبيع بمراكش إن الأمر خطير جدا ، مطالبين السلطات المحلية بإلغائه تجنبا لأي احتقان في الشارع المراكشي . وأوضح خالد السفياني منسق مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين في تصريح للتجديد أن وقفة احتجاجية ستنظم غدا الأربعاء أمام البرلمان بالرباط في ذكرى احتلال القدس الشريف وحرب الأيام الستة ، وتنديدا بهذا المهرجان المشؤوم المنظم في ظل استمرار تقتيل الشعب العربي من قبل الدبابة الصهيونية كان آخرها قتل 20 سوريا بدم بارد في الجولان . وقال عزيز الهناوي نائب منسق المبادرة المغربية للدعم والنصرة (هيئة مناهضة للتطبيع) إن المهرجان وصمة عار في جبين الدولة وإهانة لها رسميا وشعبيا ، على اعتبار أن المنظمين أرادوا تحويل مدينة مراكش من " عاصمة للمرابطين " و " منطلق الحضارة نحو أوروبا " إلى " وكر للدعارة والمجون والرقص ، والأكثر من ذلك بوابة للاختراق الصهيوني من باب الرقص الماجن . وأشار الهناوي في تصريح للتجديد إن السماح لمثل هذه المهرجانات التي تهاجم القيم ، وتريد فرض نموذج " المتحولين جنسيا " كقدوة للشباب أمر غير مقبول وله ما بعده في الشارع المغربي لما يمثل من استفزاز لمشاعر المغاربة . وتساءل الهناوي أين دور العلماء والمجلس العملي الأعلى في مكافحة هذه المظاهر ، وأضاف أن مدينة مراكش عاشت عملية إرهابية استنكرها جميع المغاربة ، لكن هاهو الآن يستقبل عملية إرهابية جديدة من نوع آخر بحضور صهيوني وفي مجال ينافي قيم المغاربة . واستغرب الهناوي أن يتزامن المهرجان مع ذكرى النكبة وحرب الأيام الستة ، مشيرا أنه بمثابة " رقص على جراح الأمة " . * التجديد