تنظم بالرباط يوم الأحد ابتداء من الساعة التاسعة صباحا مسيرة شعبية مغربية تضامنية للتنديد بالهجوم الإسرائيلي الوحشي على أسطول الحرية والحصار المفروض على الفلسطينيين . وقد أعلنت مختلف المكونات السياسية النقابية الجمعوية والحقوقية عن مشاركتها في هذه المسيرة التي يرتقب أن تشهد حضورا جماهيريا حاشدا على غرار المسيرات المليونية التي شهدتها الرباط في مناسبات مماثلة . وتأتي هذه المسيرة للتعبير عن حالة السخط التي عمت الشارع المغربي منذ الإثنين الماضي ، عندما أقدمت قوات الاحتلال الاسرائيلي على ارتباك هذه الجريمة الشنعاء . ارتفعت وثيرة الاستعدادات لتنظيم مسيرة شعبية مغربية تضامنية للتنديد بالهجوم الإسرائيلي الوحشي على أسطول الحرية والحصار المفروض على الفلسطينيينبغزة ، وذلك يوم الأحد 6 يونيو بالعاصمة الرباط ابتذاء من الساعة التاسعة صباحا ، وستنطلق المسيرة من باب الأحد باتجاه شارع محمد الخامس . وقد أعلنت مختلف المكونات السياسية النقابية الجمعوية والحقوقية عن مشاركتها في هذه المسيرة التي يرتقب أن تشهد حضورا جماهيريا حاشدا على غرار المسيرات المليونية التي شهدتها الرباط في مناسبات مماثلة للتضامن مع الشعب الفلسطيني والعراقي . وتأتي هذه المسيرة للتعبير عن حالة السخط التي عمت الشارع المغربي منذ الإثنين الماضي ، بعد أن أقدمت قوات الاحتلال ، في عرض المياه الدولية ، على مهاجمة أسطول الحرية الذي كان متوجها إلى قطاع غزة لمساندة ومساعدة الفلسطينيين المحاصرين ، مما خلف سقوط تسع ضخايا والعديد من الجرحى ، بينهم سبعة مغاربة . وقد توالت ردود الفعل المنددة بهذا العمل الإجرامي المخالف للقوانين والأعراف الدولية ، حيث أدان المغرب رسميا بشدة الهجوم الإسرائيلي الهمجي مطالبا بالتحقيق الضروري والفوري ، ومؤكدا تضامن الشعب المغربي مع الشعب الفلسطيني . كما أعرب مجلس النواب عن إدانته الشديدة لهذا العدوان داعيا المنتظم الدولي إلى إعمال كل الآليات والقرارات الملائمة من أجل رفع الحصار الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني. وخلال جلسة مجلس النواب الخاصة للتضامن مع الشعب الفلسطيني التي عقدت يوم الأربعاء ، تقدم أحمد الزايدي ، رئيس الفريق الاشتراكي بمداخلة جاء فيها : عشنا خلال الأيام والساعات الأخيرة تراجيديا ومأساة إنسانية اختلط فيها الترقب بالصدمة واختلط فيها ألم العجز بحسرة الشلل ، وتيه الأفق بحثا عن الذات . عشنا تراجيديا حبست الأنفاس بين الذهول وعدم التصديق لهمجية لم يكن أحد يعتقدها وجريمة شنعاء تنقل عبر الهواء مباشرة من طرف وسائل الإعلام . ليست تراجيديا غريبة عمن يعرف الكيان الصهيوني وعدوانيته اللامتناهية . وليست تراجيديا غريبة بالنسبة لشعب فلسطين الذي جرب صبرا وشاتيلا وبيروت وغزة ومطاردة الفلسطينيين لاغتيال قادتهم عبر العالم . وجه الغرابة الذي يهز من الأعماق في تراجيديا اليوم هي أنها تتجاوز شعب فلسطين وأرض فلسطينالمحتلة ، لتتحدى العالم وبسخرية لم يشهد التاريخ لها قبلا . مهاجمة مواطنين مسالمين عزل يحملون عشرات الجنسيات من مختلف أنحاء العالم ، ويمثلون معظم الديانات السماوية الكونية. يقتلون ويهاجمون ويعتقلون والتهمة ليست سوى إغاثة مواطنين يوجدون في أوضاع خطيرة ولا إنسانية. وأضاف الزايدي : لابد في البداية أن نؤكد بأن تضامن المغرب بالأمس واليوم وغدا لم ولن يتغير تضامن المغرب ملكا وحكومة وشعبا بمختلف أطيافه مع القضية الفلسطينية هو في مرتبة ثوابتنا الوطنية والدولية الكبرى ليس مجال للمزايدات ولا داعي في نظرنا حتى للتنويه بمواقف الحكومة المغربية والمملكة المغربية لأنها تحصيل حاصل والتاريخ شاهد على تضحيات المغرب والمغاربة كل المغاربة من أجل فلسطين . نحي هنا بحرارة المغاربة الذين شاركوا في أسطول الحرية أيا كان موقعهم. نندد اليوم بكل قوة ونشجب الغطرسة الإسرائيلية التي لا تزيد الأوضاع إلا خطورة وحقدا ودفعا نحو التطرف والإرهاب فعندما نكون أمام إرهاب دولة بالإصرار بكل ما تحمله الكلمة من معنى فعلى إسرائيل أن تتحمل كل التبعات . نندد اليوم بكل قوة ضد من يساند إسرائيل في المضي في طغيانها أيا كانت المسببات ولأن الدم الفلسطيني الذي استباحته إسرائيل منذ عقود أصبح العالم اليوم يعتبره ملكا للإنسانية . بعدم الإفلات من العقاب يجب أن لا يتكرر . نندد اليوم بكل تخاذل يدعم ويطبع مع إسرائيل وهي ماضية في نهجها هذا لأن ذلك يعتبر طعنة في حق شعب فلسطين أيا كانت طبيعة هذا التعاون . نشد بحرارة على قوافل السلام وأسطول الحرية على هذا العمل الإنساني العظيم بما تحمله هذه الخطوات من دلالات ذات مفهوم إنساني وحضاري لإنقاذ شعب مضطهد . نؤكد أن للأمة العربية والإسلامية مسؤولية حضارية قومية وأخلاقية وأن الشعوب تنتظر منها مبادرات شجاعة. نؤكد أن للولايات المتحدةالأمريكية وللاتحاد الأوروبي كما لباقي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن مسؤولية تاريخية في معاناة شعب فلسطين ولم يبق مقبولا الكيل بمكيالين من خلال آلية مجلس الأمن وهيئات الأممالمتحدة التي يتم تعطيلها كلما تعلق الأمر بإسرائيل، ونناشد هذه القوى أن تعيد الاطمئنان وكما سبق وأعلن ذلك الرئيس أوباما، إعادة الاطمئنان إلى محبي الأمن والسلام والعدالة الإنسانية في العالم والتي تحتضر اليوم لحساب التطرف والدفاع عن النفس وليسمي ذلك من يشاء فيما بعد بما يشاء . وناشد الزايدي : إخوتنا الفلسطينيين في الضفة والقطاع بالعودة إلى طاولة الوحدة لأنها المدخل لكل حل ، ولأن بدونها لن يكون إلا النفق المظلم ، لقد قلنا ذلك وأكدناه لوفد البرلمان الفلسطيني (المجلس التشريعي) الذي اجتمعنا به خلال الأسبوع الأخير في إطار لجان الصداقة بين البرلمانيين ، وقد تقاسم معنا الإخوة الفلسطينيون ممثلي مختلف التيارات بالبرلمان وجهة نظر المتمثلة في كون التفرقة فعلا ألحقت ضررا بليغا بالقضية الفلسطينية. فعسى أن تكون هذه الانتكاسة الأخرى باعث أمل لدى الجميع لمراجعة مواقفه كل ذلك من أجل دولة فلسطينية موحدة على مجموع ترابها المحتل منذ 67 وعاصمتها القدس الشريف . » الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ، وفي بلاغ للمكتب السياسي أكد إدانته للهمجية الاسرائيلية في التعرض الدموي للقافلة الانسانية المتجهة نحو غزة المحاصرة، مؤكدا على أن الهجوم الاسرائيلي على فعاليات مدنية وإنسانية يكشف الاستمرار في الغطرسة والاستخفاف بالكيان البشري، وبالقيم الكونية التي يسترشد بها العالم اليوم في التضامن والتآزر وتقديم المساعدات للمنكوبين، داعيا كافة المناضلات والمناضلين الى المشاركة القوية للتنديد بالهمجية الاسرائيلية ومواصلة كافة أشكال الدعم للشعب الفلسطيني، وإبراز موقف الشعب المغربي الرافض للعنجهية الاسرائيلية. الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني ، التي دعت بدورها إلى المسيرة الشعبية، التي ستشهدها الرباط يوم الأحد القادم أصدت بلاغا أكدت من خلاله أنها : وهي تترحم على أرواح الشهداء العالميين من أجل فلسطين، تناشد المجتمع العربي والإسلامي بكل مكوناته، أن يثأر لكرامته التي أصبح رواد قافلة الحرية أكثر حمية وغيرة وشهامة من العديد منا وفينا. وأضاف البلاغ : فلنكن في مستوى ما حققه هؤلاء الأبطال في سبيلنا جميعاً.. وإلا فهل اخترنا الانتحار الجماعي أو السلام الجماعي، لا يفعل عدونا ما شاء بنا؟!! لذلك، ندعو الجميع الى التعبئة لاستغلال هذه المحطة لتوقيف مسلسلات التآمر والخذلان والتسليم بالأمر الواقع». كما دعت مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين «كل أبناء الشعب المغربي ومكوناته السياسية والنقابية والجمعوية والمدنية والفنية...إلى المشاركة الواسعة في مسيرة الحرية » وكانت الرباط شهدت مساء الاثنين الماضي وقفة احتجاجية تنديدا بالهحوم الإسرائيلي الوحشي على قافلة الحرية ، حيث استنكر المشاركون المنتمون لكل الأطياف السياسية والجمعيات الحقوقية والنقابات، هذا الإرهاب الوحشي غير المسبوق في تاريخ البشرية عبر الاعتداء في المياه الدولية على قافلة الحرية للتضامن مع الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة، والذي أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى المدنيين المشاركين في سفن القافلة من مختلف الجنسيات والأديان. وفي خريبكة دعت لجنة التضامن مع الشعب الفلسطيني إلى وقفة احتجاجية يومه الجمعة 4 يونيو على الساعة السابعة مساء بساحة المجاهدين ، وذلك لإدانة الجريمة النكراء المرتكبة ،وللمطالبة بمتابعة مسؤولي الكيان الصهيوني أمام المحاكم الدولية ، ولاستنكار التواطؤ الإمبريالي وخاصة الأمريكي مع هذا الكيان ، والمطالبة برفع الحصار عن الشعب الفلسطيني ووقف الاستيطان والتهويد ولمساندة كفاحه من أجل حقه في العودة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس