أفادت مصادر إعلامية أول أمس أن مسؤولا إسبانيا كبيرا قال يوم الاثنين الماضي إن إسبانيا تسعى إلى حشد دعم دولي لإحياء اتفاق متعثر بشأن قضية الصحراء، وأن الحكومة الإسبانية الاشتراكية الجديدة تعطي القضية أولوية في جدول أعمالها الدبلوماسي، حيث أوفدت وزير الخارجية ميغيل أنخيل موراتنيوس ونائبه برناردينو ليون في مهام إلي ما تسميه شمال إفريقيا. ويأتي اهتمام إسبانيا بالموضوع نظرا لما يمثل من تحديات بالغة الأهمية بالنسبة لأوروبا. وقال ليون في تصريح لوكالة رويترز: >إننا نلفت اهتمام الولاياتالمتحدة وفرنسا والدول الأخرى في المنطقة إلى قضية الصحراء<، مشددا على أن إسبانيا لا تطرح خطة جديدة للسلام في المنطقة، وأن مدريد ملتزمة بالخطوط الأساسية لخطة الأممالمتحدة المطروحة، مع إدراكها أنها ليست مقبولة في صيغتها الحالية بالنسبة للمغرب. من جهة أخرى جدد توماس ريلي؛، السفير الأمريكي بالرباط أول أمس دعم بلاده لتعاون مغربي جزائري وحل سياسي لنزاع الصحراء بتعاون مع الأممالمتحدة. وأكد أ ثناء زيارته لمركز الحدود الجزائري المغربي (زوج بغال) أن حكومة بلاده تدعم حوارا أكبر بين المغرب والجزائر لتحفيز تعاون أكبر وأعمق بين البلدان المغاربية، والذي سيثمر عن استقرار إقليمي وتنمية اقتصادية وسياسية واجتماعية أكبر في مجموع المنطقة. وأشار في السياق نفسه إلى أن جلالة الملك محمد السادس بحث مع محاوريه الأمريكيين خلال زيارته الأخيرة للولايات المتحدة العلاقات المغربية الجزائرية بهدف تحسين العلاقات السياسية بالمنطقة، مشيدا في الوقت ذاته بمبادرة المغرب القاضية بإلغاء التأشيرة على المواطنين الجزائريين. يشار إلى أن إسبانيا وفرنسا تبذلان مجهودات لتسوية سياسية لقضية الصحراء وإيجاد حل يحظى برضا الأطراف المعنية، غير أن معالم التسوية المطروحة لم تكتمل بعد في مشروع واضح ورسمي، وهو المشروع الذي كان ينتظر من الموقف المغربي الإيجابي من خلال إلغاء التأشيرة على المواطنين الجزائريين الراغبين في الدخول للتراب المغربي أن يدفع به إلى الأمام، غير أن التعامل الجزائري السلبي مع المبادرة المغربية، ومناورة المسؤولين الجزائريين بدعوى أن الجزائر غير معنية بالنزاع وترفض إقحامها في قضية الصحراء أحرج الجزائر وصنيعتها. مروان العربي