أكد برناردينو ليون نائب وزير الخارجية الإسباني أمس الاثنين أن إسبانيا تسعى إلى حشد دعم دولي لإحياء اتفاق متعثر بشأن الصحراء المغربية، لكن مسؤولية إحلال السلام في المنطقة تقع على عاتق الأممالمتحدة. وتعطي الحكومة الإسبانية الاشتراكية الجديدة القضية أولوية في جدول أعمالها الدبلوماسي، حيث أوفدت وزير خارجيتها أنخيل موراتينوس ونائبه في مهمات إلى شمالي أفريقيا. وقال ليون -الذي قام الأسبوع الماضي بزيارة للصحراء المغربية هي الأولى من نوعها لمسؤول إسباني على هذا المستوى- "رسالتنا هي أن المشاكل الدولية لا يمكن تقسيمها إلى مشاكل تحتل الصفحات الأولى وأخرى تحتل الصفحات الثانية أو الثالثة، المغرب العربي يمثل بعض التحديات ذات الأهمية البالغة بالنسبة لأوروبا". وأضاف "إننا نلفت اهتمام الولاياتالمتحدةوفرنسا والدول الأخرى في المنطقة إلى الصحراء الغربية"، مشددا على أن إسبانيا لا تطرح خطة جديدة للسلام في هذه المنطقة الغنية بالفوسفات والتي يعتقد أن بها احتياطيات نفطية قبالة الساحل. وقال إن مدريد ملتزمة بالخطوط الأساسية لخطة الأممالمتحدة المطروحة بالفعل لكنها تدرك أنها ليست مقبولة في صيغتها الحالية بالنسبة للمغرب. وأضاف "من الواضح أن المغرب لا يقبل خطة جيمس بيكر(المبعوث الأممي السابق إلى المنطقة)، وعلينا أن نعرف أي العناصر التي يتعين إضافتها لكي يقبلها المغرب دون تغيير جوهرها". وكان اقتراح بيكر هو جعل الصحراء المغربية جزءا من المغرب يتمتع بحكم شبه ذاتي لبضع سنوات يعقبها إجراء استفتاء يحق للسكان فيه الاختيار بين الاستقلال واستمرار الحكم شبه الذاتي والاندماج مع المغرب. ورحبت الجزائر وجبهة بوليساريو التي تسعى للاستقلال بالخطة إلا أن المغرب رفضها. ونفى ليون تقارير ذكرت أن إسبانيا تعمل لإعداد مبادرة مع فرنسا مؤكدا أن "إسبانيا ليس لديها خطة متعمقة، ونعتقد أن هذا هو العمل الذي يجب أن يعهد به إلى ألفارو دي سوتو" (مبعوث الأممالمتحدة الجديد لحل مشكلة الصحراء المغربية)، معتبرا أن من بين مكونات الخطة التي تعتبرها إسبانيا جوهرية إجراء استفتاء ما. وتابع أن الخطاب الأخير من الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إلى الأممالمتحدة الذي قال فيه إن الخلاف هو مشكلة "تصفية استعمار"، هو مؤشر على أن بلاده ربما كانت تستعد لجولة جديدة من المفاوضات. وكان رئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس ثاباتير صرح بأنه يعتقد أن حل الخلاف الذي مضى عليه ثلاثة عقود أمر ممكن خلال ستة اشهر. المصدر :رويترز-التجديد