كشفت مصادر حقوقية ببني ملال بداية هذا الأسبوع عن «احتجاز» شخص من قبل عائلته بدوار أيت اسماعيل مشيخة اخوربة جماعة تنوغة قيادة تكزيرت إقليمبني ملال، وقالت المصادر ذاتها إن «اسعيد .ه» من مواليد 1971 محتجز في غرفة انفرادية منذ 17 سنة. ويرجع السبب حسب بعض الجيران إلى خلاف ل «اسعيد «مع والده حول «الفيزا»، في حين تبرر العائلة هذا الاحتجاز بكون أسعيد الذي كان يشتغل بمدينة الناظورقد أصيب بخلل عقلي جراء تعاطيه للحشيش، ما دفع الأسرة على إثر ذلك الى حمايته من نفسه ومن الآخرين بسبب ما ظهر عليه من عدوانية وعنف بعد أن فشلت المصحات العمومية في علاجه، ليعيش على مدى 17 سنة جحيم الحجز القسري . وأكد جيران الضحية أن صراخ أسعيد المستمر يكاد لا ينقطع طيلة كل هذه السنين خاصة بالليل، وبعد تسرب خبر الاحتجاز انتقلت لجينة تتكون من رئيس اللجنة الجهوية التاب عة للمركز الوطني لحقوق الإنسان ببني ملال علال البصراوي ومحمد الحجام عضو اللجنة بالإضافة إلى إطار إداري للجنة ، إلى دوار ايت اسماعيل يوم الجمعة 01-02-2013، حيث عاينوا فظاعة ما يعيشه المحتجز الذي تحول إلى كومة عظام وهو مربوط من إحدى رجليه بغل من حديد شد إلى سلسلة تخترق الجدار خروجا ودخولا عن طريق ثقبين أحدثا به لهذه الغاية، كما كان يفترش أرضية الغرفة المظلمة ذات الباب الحديدية والخالية من أية نوافذ والمبلطة بالاسمنت. وعلمت «التجديد» أن الضحية قد يكون أحيل الى المستشفى الجهوي بقصد تلقي العلاج والرعاية الصحية والنفسية الاستعجاليتين.