بدوار ايت اسماعيل مشيخة اخوربة جماعة تنوغة قيادة تكزيرت إقليمبني ملال تقطن عائلة لعجاح التي تتكون من الأب لعجاح همون ومن الأم وولدين متزوجين لهما ستة أبناء إضافة إلى بنت مهاجرة تقطن حاليا بالديار الاسبانية و من أسعيد همون المولود سنة 1971 والمحتجز في غرفة انفرادية منذ 1996 أي منذ 17 سنة. ويرجع السبب حسب بعض الجيران إلى خلاف لاسعيد مع والده همون حول "الفيزا" في حين تبرر العائلة هذا الاحتجاز بكون أسعيد الذي كان يشتغل بمدينة الناظورقد اصيب بخلل عقلي جراء تعاطيه للحشيش ستستقدمه الأسرة على اثر ذلك ليعيش على مدى 17 سنة جحيم الحجز القسري لكونه عنيف حسب أهله ومن شان هذا أن يشكل خطرا على الآخرين خاصة و انه لم يتلقى اي اهتمام من المستشفى العمومي . وفي تصريح له أكد شيخ القبيلة انه تكلف شخصيا بإخطار القائد السابق -القائد الحالي عين منذ شهرين فقط و على ما يبدو لا علم له بالموضوع- الذي استدعى أب المحتجز وطلب منه العمل على معالجته لكن ذلك لن يتأتى بذريعة أن أسعيد يرفض تناول الدواء. يؤكد الجيران أن صراخ أسعيد المستمر يكاد لا ينقطع طيلة كل هذه السنين خاصة بالليل وخلال حصص الضرب الذي كان عرضة له على يد الأب والإخوة . بعد تسرب خبر الاحتجاز انتقلت لجينة تتكون من الرئيس علال البصراوي والأستاذ محمد الحجام بالإضافة لإطار إداري للجنة الجهوية للمركز الوطني لحقوق الإنسان بني ملال لدوار ايت اسماعيل يوم الجمعة 01-02-2013 حيث عاينوا فظاعة ما يعيشه المحتجز الذي تحول لكومة عظام يقل حجمها بكثير عن الرأس البشرية التي تعلوها. كان أسعيد مربوطا من إحدى رجليه بغل من حديد شد إلى سلسلة تخترق الجدار خروجا و دخولا عن طريق ثقبين أحدثا به لهذه الغاية كما كان يفترش أرضية الغرفة المظلمة ذات الباب الحديدية والخالية من اية نوافذ والمبلطة بالاسمنت. كان اسعيد او ما تبقى من ذكرى اسم علي غير ذي مسمى عار تمام العري لا يستر عورته إلا غطاء مبتل ناوله إياه احد إخوته حين وصول الزوار . سئل اسعيد عن اسمه فاجاب بشكل سليم واجاب بالايجاب لما سئل ان كان يرغب في المغادرة مع اللجنة للخروج من وضعه لكنه انتفض على محاولة نزع الغطاء عنه لمعاينة حالته قائلا :"احشومة" كما انتفض في وجه العضو الذي هم بالكشف عن اثار القيد الذي غاص في كاحله بقوله :"واش انت بعقلك" قبل ان يطلب من الزوار صد الباب خلفهم عند مغادرتهم. . . .