سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
علي أحمد عبد الله (الأمين العام لجمعية المنبر الوطني وعضو مجلس النواب البحريني : التجربة المغربية في الربيع العربي ينبغي أن تدرس من قبل باقي الدول العربية
يتناول علي أحمد عبد الله، القيادي بالحركة الإسلامية السنية البحرينية، في هذا الحوار أبرز مراحل التطور السياسي الذي عرفته البحرين منذ استقلالها، كما يقدم روايته للتفاعل البحريني مع الربيع الديمقراطي شعبا ونظاما، وأيضا موقفه من استفادة دول الخليج من الربيع الديمقراطي، كما يتناول بنوع من التفصيل التحدي الطائفي (خاصة ثنائية سنة/شيعة) وما يطرحه من أخطار على مستوى استقرار البحرين وتقدمها، كما يكشف الأستاذ بجامعة الخليج العربي، تخصص الإعلام التربوي، عن ارتباط شيعة الداخل بأجندة دولة إيران التي أكد الخطر الذي تشكله على منطقة الخليج ككل ودولة البحرين تخصيصا، كما يجيب عضو مجلس النواب البحريني، عن حقيقة الخطر الذي تشكله إيران في نظره في عناصر مرتبطة بالرغبة التوسعية وأيضا بالرغبة في التأثير في القرار بالمنطقة وأيضا برغبة الاستفادة من ثروات الخليج، ودعا بهذا الصدد إلى وحدة خليجية خاصة على المستويات الأمنية والبترولية والخارجية بالنظر إلى كونها بالوضع الحالي غير قادرة على صد أي استهداف. الحوار كان مناسبة نوه من خلالها القيادي البحريني بالتجربة المغربية وبالمغاربة عموما، وعبر بهذا الصدد عن قراءته لهذه التجربة التي اعتبر معها أن المغرب الحزبي والرسمي استفاد استفادة كبيرة من الربيع الديمقراطي. ● عرفنا بداية بأهم المحطات السياسية بمملكة البحرين منذ استقلالها إلى حدود اليوم؟ ●● البحرين استقلت سنة 1971 من الاستعمار البريطاني بعد ذلك تمت صياغة دستور وعلى غراره تم إجراء انتخابات أول مجلس وطني وهو بمثابة البرلمان في المغرب بغرفة واحدة واستمر هذا النيابي من 1973 إلى 1975 ثم حل البرلمان لدواعي عديدة ومنذ سنة 1975 وتمت شد وجدب بين الشعب البحريني والسلطة وكان هناك حراك وصدر قانون الطوارئ فاعتقل الناس ومكثوا في السجون كما أن الكثير من حقوق الشعب البحريني كانت ضائعة، إلى سنة 1999 عندما جاء الملك وتم إطلاق مبادرة من أجل مصالحة شعبية فألغى قانون الطوارئ وأفرج عن المعتقلين بسبب رأيهم وأرجع العديد من المغتربين والمواطنين المطرودين من الحرين فانطلقت دورة إصلاحية منذ 1999 وبسببها أصبح هناك ميثاق عمل وطني ووافق عليه الشعب البحريني بنسبة كبيرة جدا فاقت 97 بالمائة وكانت بالفعل نسبة حقيقية وليست مزورة، وبعد الميثاق تم إدخال العديد من التعديلات الدستورية سنة 2002 . إذن اعتبر أنه من سنة 1999 إلى 2002 كانت هناك إصلاحات مهمة لكن بعد ذلك سندخل في مرحلة من التباطؤ في عملية الإصلاح. بعد هذا المسار من تاريخ البحرين الحديث جاء الربيع الديمقراطي ووصلت ارتداداته لبلدان مختلفة منها منطقة الخليج وبها دولة البحرين، كيف يمكنك تقريبنا من صورة تفاعل البحرين حكاما ومحكومين مع هذا الربيع؟ مسار الإصلاحات الذي تحدثنا عنه كان يفترض، لو ذهبنا فيه إلى النهاية ولم يحدث التباطؤ، أن يكون للربيع العربي أثر محدودا، وهذا ما جعل البعض في بداية تحرك الربيع الديمقراطي يستغل هذا الوضع ويقوموا ببعض التحركات التي جعلت الإصلاحات بالبحرين في اعتقادي تتخلف لعشر سنوات ماضية، فلو كان هذا الحراك طبيعيا وسلميا لكانت النتيجة أحسن، لكن وقعت أخطاء من طرف بعض الشباب الذين تسرعوا برفع سقف المطالب في محيط خليجي لا يوجد عند بعض دوله حتى البرلمان أو حتى مجلس بلدي، فالعديد من المطالب مهمة لكن عندما تحولت إلى عنف ابتعدت عن مسارها الحقيقي وبرز معطى العنف من طرف بعض الشباب المتهور الذي لا يعي حقيقة التطور الموجود في البحرين الذي تم بشكل سلسل وأنه كان من الممكن أن يذهب لما هو أفضل لو تمت الأمور بشكل سلمي بدل وضع العودة 10 سنوات للوراء. ● أنتم تستحضرون سياق إصلاح سياسي بالبحرين وصفتموه بالمتباطئ ويبدو أن الشباب الذين وصفتهم بالمتهورين يختلفون معكم باستحضار سياق آخر مرتبط بسقوف وأجواء الربيع الديمقراطي في البلدان التي انطلق منها؟ ●● صحيح، لكن الحديث هنا ليس على كل الشباب ولم يكن أولئك الشباب من مختلف التوجهات بل من توجه واحد، ولكن مع كل الأسف كان ذلك من طائفة واحدة، ويؤسفني أن أقول هذا الكلام لقد كان ذلك الحراك لمصالح طائفية وفئوية وليس لمصلحة وطنية ولذلك اختلت المطالب أولا لكونها تمت بطرق غير سلمية وثانيا لأنها لم تمثل كل الشعب البحريني ولذلك لم ننجز الشيء الكثير على مستوى الإصلاحات. ● سنعود لموضوع التحدي الطائفي بالبحرين بنوع من التفصيل، لكن في إطار الحراك دائما قام النظام عندكم بإطلاق جولة ثانية للحوار مع مختلف الفاعلين وسط مقاطعة البعض أين وصل هذا الحوار اليوم؟ ●● أولا الدعوة للحوار ليست جديدة بل سبقتها جولة أولى تمت إزاء الأحداث حيث اعترف الملك بأخطاء الحكومة حيال وفاة شابين واعتذر وعبر عن الاستعداد لتصحيح الوضع وطلب بتهدئة الأوضاع وأعلن عن حوار حقيقي مع ولي العهد، لكن للأسف مرة أخرى ومن أجل مصالح طائفية وفئوية كما ذكرت لم تستجب للحوار، بعد ذلك كانت دعوة ثانية لحوار وطني شاركت فيه جميع القوى البحرينية ما عدا القوى المأزمة في البحرين وهذا في السنة الماضية، وعلى ضوء هذا الحوار الوطني تم إدخال عدد من التعديلات الدستورية وتحقيق مطالب معينة من قبيل قانون كشف الذمة المالية (التصريح بالممتلكات) وتم تطبيقه، أيضا المشاركة الفعلية في تشكيل الحكومة دون انفراد لجهة واحدة، والحكومة اليوم تعرض برنامجها على البرلمان المنتخب ومن حقه أن يرفضه وتقوم الحكومة بتعديله وإذا رفض للمرة الثانية يقوم الملك بحل هذه الحكومة وتشكيل أخرى، فنحن لدينا مجلس منتخب بشكل مباشر وآخر معين من طرف جلالة الملك، إذن تمت حوار وطني انسحبت منه قوى التأزيم واليوم هناك دعوة ثانية لاستكمال البنود التي لم تستكمل وإكمال عملية الإصلاح في الجوانب التشريعية وغيرها، ونأمل من الله سبحانه أن يكون هذا الحوار وما سيتمخض عنه نهاية الفصل السيئ الذي مررنا منه خلال السنتين الماضيتين. ● ما طبيعة مطالب هذه الفئة التي اعتبرتها مأزمة للوضع؟ ●● أنا أحب على هذا المستوى التفريق بين مرحلتين، فالبداية كانت بداية صحيحة والمطالب كانت مطالب كل الشعب البحريني، وهي المرتبطة بتحسين مستوى المعيشة والسكن والأجور وبعض الجوانب التشريعية تراعي التطور الذي تم مراكمته، لكن في مرحلة ثانية سوف تتحول هذه المطالب إلى مقرونة بالعنف ولا يوجد حولها أي توافق وطني. ● العنف من طرف الدولة أم المتظاهرين؟ ●● الخطأ من الجانبين أولا من طرف المتظاهرين برمي رجال الشرطة بالحجارة والمولوتوف ثم ردة فعل الحكومة التي كانت شديدة مما أدى إلى سقوط ضحيتين وتفاقم الوضع أكثر فأكثر، والخلاصة أن الفئة الطائفية كانت تطلب مصالح لفائدتها وتدعي التفاوض باسم الشعب، ومن بين مشاكل الجمعيات البحرينية والتي هي بمثابة الأحزاب عندكم، تقوم على أساس طائفي، فالوفاق مثلا جمعية شيعية 100 بالمائة ولا يوجد ضمنها سنة وبالتالي فتركيبة هذه الجمعيات تدفع إلى أن كل ينظر إلى طائفته ولا ينظر إلى المصلحة العليا للوطن. ● بالعودة إلى التحدي الطائفي عندكم خاصة ثنائية سني/ شيعي، أي أفق لتجاوز المشاكل المطروحة على هذا المستوى؟ ●● أعتقد أن الانطلاقة الحقيقية لتجاوز المشكل قد تكون مع الحوار الوطني، لكن لابد من أجندة وطنية بدل الأجنة الطائفية، بمعنى أن يكون هناك اتفاق تساهم فيه جميع الأطراف الوطنية وأقصد كل التوجهات السياسية المختلفة وأن يتم تسطير الأهداف الكبرى في مختلف المجلات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، أما أن لا يتم الانخراط في الحوار بدعوى ضرورة معرفة نتائجه بداية أو ما الذي سأحصل عليه من خلال هذا الحوار فهنا نكون أمام شروط تعجيزية. ● إذا أردنا قياس قوة ووزن التيار الشيعي وانتشاره بالبحرين بكم يقدر في نظركم؟ ●● لدينا جمعية الوفاق السياسية وهي تمثل أكثر من 90 بالمائة من التيار الشيعي، ومرجعية أعضائها ولائية ترجع للسيستاني أو لخمينائي وهذا باعترافهم ومن خلال زعيمهم أية الله عيسى قاسم. ● وهذا طبعا يطرح سؤال الارتباط بالخارج؟ ●● هم طبعا ينفون ذلك ويقولون بأن المرجعية مرجعية دينية وليست سياسية، لكن للأسف لا يمكن في المذهب الشيعي أن تفصل بين هذا وذاك، ودليل ذلك أن خمينائي هو رئيس الجيش الإيراني، ولذلك هناك تداخل وتشابه بين الجانبين يصعب الفصل فيه، وبالعودة إلى سؤال الوزن فهناك التيار السني الذي يمثل نسبة كبيرة في المجتمع البحريني، وهي مناسبة لأوضح إشاعة عن المجتمع البحريني خاصة من المصادر الإيرانية أو الشيعية في البحرين حيث يدعون أن أغلبية الساكنة هي شيعية، ونحن نقول أولا انه لا يوجد أي إحصاء رسمي في الموضوع، بل إن آخر إحصاء على أساس طائفي يعود لسنة 1941 وكانت النسبة في ذلك التاريخ متقاربة أو السنة أكثر. أما في الوقت الحالي فأعتقد أن الأمر بنوع من المناصفة، وأعتبر أن التوافق هو المخرج للوصول إلى بر الأمان. ● ماذا عن التيارات الأخرى داخل البحرين خاصة ذوي التوجه العلماني أو الليبرالي؟ ●● التياران المهيمنان هما التيار السني والتيار الشيعي وهناك جمعيات صغيرة جدا ذات توجه يساري، فبعد أن طالب الشيعة في حراكهم من السنة أن يرحلوا وأنهم أقلية، نظم تظاهرة كبرى تحت اسم «ائتلاف تجمع الفاتح» وهو بالنسبة للبحرين يمثل مسيرة مليونية بالنسبة للدول الأخرى، وقد حضر هذا التجمع أزيد من 200 ألف شخص من الساكنة البحرينية التي لا تتجاوز في مجملها 550 ألف بغض النظر عن الأجانب والذين يقاربون مليون و200 ألف، وبالمناسبة أنا لا أريد التركيز فقط على أخطاء الوفاق فهناك أيضا أخطاء من الحكومة وأبرزها البطئ في الإصلاحات وعدم مكافحة الفساد بالجدية اللازمة وهذا أعطى للتيار الشيعي ذرائع لما يفعل خاصة عندما لم تلب الحكومة الحاجيات المطلوبة والمستعجلة على مستوى العيش والسكن وغيرها، لكن ما يقوم به الشيعة عندنا هي كلمة حق يراد بها باطل. ● هناك من يقول بأنكم بهجمتكم هذه على التيار الشيعي بأنكم وظفتم من طرف النظام في هذه المعركة أو العكس ربما؟ ●● نحن كجمعية وطنية ننظر إلى المصلحة الوطنية وعندما أخطأت الحكومة انتقدناها ونبهناها إلى أخطائها وتعثراتها من التراخي في مكافحة الفساد والبطء في تنفيذ الإصلاحات وهذا نعبر عنه من خلال نوابنا في البرلمان وكذلك من خلال الصحف وغير ذلك من المنابر، أما في الطرف الآخر فالحديث عن طائفة تفتقد لأجندة وطنية ولها مصالح طائفية بالأساس، وبالتالي فمشكلنا هو بين حكومة متباطئة في الإصلاح وبين فئة طائفية بالأساس. ● علاقاتكم كإسلاميين مع النظام الملكي وكافة الفرقاء بالبحرين؟ ●● نحن نحرص على أن تكون علاقتنا طيبة مع الجميع، ونريد أن نتواصل مع الجميع لنوصل آراءنا، أما علاقتنا مع باقي المكونات فهناك شبه قطيعة بيننا وبين المعارضة المأزمة، لكن علاقتنا مع باقي التيارات المحسوبة على ائتلاف الفاتح فهي علاقة طيبة، أما مع النظام فنحن نتواصل معه ونقول لهم الأخطاء وقدمنا لهم وثيقة حملت اسم «وثيقة الفاتح» إلى جانب جمعية الأصالة التي تمثل السلفيين وجمعية أخرى ليبرالية تبين ماهية مطالب شعب البحرين بين ما هو سياسي وتشريعي واقتصادي وسلمت إلى الجهات المعنية. ● بعد تشريحكم للوضع البحريني بمكوناته وقواه السياسية وحراكه، هل من أفق منظور للخروج من الأزمة؟ ●● أنا الحمد لله دائما متفائل، وأتوقع أن شعب البحرين يغلب عليه الحكمة والتعقل وأتمنى إن شاء الله من عقلائه أن ينظروا في الأول والأخير إلى مصلحة الوطن وليس إلى المصالح الفئوية سواء تعلق الأمر بالشيعة أو بالسنة، والحكومة بالمقابل عليها القيام بإصلاحات حقيقية لكي يرى المواطن النتائج العملية لذلك وإلا قد تكون العواقب صعبة. ● من حسنات الربيع الديمقراطي وهي كثيرة، موضوع المراجعات التي قامت بها العديد من التيارات، نود أن نطلع على تجربة التيار السلفي عندكم على هذا المستوى وأيضا بعض ما قامت به الحركة إسلامية عموما على هذا المستوى؟ ●● أعتقد أن التيار السلفي بالبحرين نوعا ما يختلف عن بقية التيارات السلفية في الوطن العربي، فالشعب البحريني شعب متعلم وطيب لا ينحى إلى الشدة أو التطرف في طبعه، ولذلك فالإخوة السلفيون في الغالب العام أناس يحاولون أن يعطوا الأولوية للصالح العام، وهناك تنسيق في ما بيننا في الكثير من المجالات التي تهم الشأن البحريني، أما عن استفادتنا من الربيع العربي، فالمغرب نموذجا كدولة استفادت استفادة كبيرة من هذا الربيع بشكل استبقت معه العاصفة وهناك دول كثيرة للأسف لم تستفيد من الربيع العربي، بل وضعت حواجز صد لكل ما خرج من الربيع العربي ونحن نقول ليس كل الربيع العربي جيد وليس كله شر والمفروض أن نستفيد مما هو جيد أولا، وللأسف على هذا المستوى فدول الخليج إلى الآن لم تستفيد من الربيع العربي، وأنظمة دول الخليج أعتقد أن عليها أن تفكر بجدية لتوحيد نفسها، لأنها دول صغيرة ولا تستطيع أن تقاوم أي خطر من قبيل الخطر الصهيوني أو الخطر الإيراني ولذلك وجب توحيد الجهود. ● الوضع بسوريا رؤيتكم للصراع وأفق الخروج من الأزمة على ضوء التوازنات الإقليمية؟ ●● أشير أولا إلى أن الشعب البحريني باعتباري أحد مكوناته كان حاضرا في جميع قضايا الأمة الكبرى سواء تعلق الأمر بالقضية الفلسطينية أو السورية وإلى اليوم هناك وفود بحرينية كبيرة تذهب بين فترة وأخرى لدعم الإخوة السورين في لبنان والأردن وتركيا وحتى داخل سوريا لتوصيل الماعونات، وأقول أن المآل السوري سيكون بإذن الله إلى ما فيه خير وأنه سيكون هناك فتح كبير للأمة الإسلامية بعد رجوع سوريا إلى حاضرة العالم العربي والإسلامي وتكون بعون الله رائدة. ● فلسطين ألهمت بانتفاضاتها الحراك العربي، فمت تستفيد من ثماره أم أن ذلك حصل؟ ●● كنا نرى أشياء كثيرة بعيدة لكن بفضل الله كل شيء قريب، وقد تابعنا كيف كان قادة مصر ما قبل الثورة يكيدون لفلسطين واليوم والحمد لله يعاونون لتحرير فلسطين وهذه بارقة أمل إلى جانب مؤشرات عدة من أجل نصر قريب إن شاء الله للإخوة في فلسطين سواء في غزة أو الضفة، وبالعودة إلى الدعم البحريني فعلى مستوى الحركة الإسلامية في البحرين لدينا أربع محطات سنوية نقود فيها قوافل إلى غزة من أجل الإغاثة والدعم المالي. ● زيارتكم للمغرب هل هي الأولى من نوعها، وفي أي إطار تأتي، وكيف وجدتم أهلها؟ ●● جزاكم اله خيرا بداية، ونحن لا نستغني عن تجارب الحركة الإسلامية في العالم، فقد زرنا مصر وتركيا وبعض الدول الإسلامية، بهدفين رئيسيين هدف أول هو تعريف الحركة الإسلامية بالمغرب على الوضع بالبحرين وما يجري في البحرين ونبين ما حصل بالفعل وليس ما يشاع عبر وسائل الاتصال الذي لا يحتمل الصواب دائما خاصة إذا كان في وضع الهجوم على البحرين، والهدف الثاني هو الاستفادة من التجربة المغربية التي وكما ذكرت رائدة ويمكن أن تكون تلك الإنارة الواضحة للعمل الإسلامي في كل أنحاء العالم. بالنسبة للزيارة سبق أن زرت المغرب في إطار وفد برلماني بحريني منذ سنوات. لكن لم أتشرف بلقاء الإخوة في حركة التوحيد والإصلاح وحزب العدالة والتنمية، والإخوة في الحقيقة بالغوا في كرمنا جزاهم الله خيرا، وتواصلنا معهم ومن خلال هذه الفئة نقول بأن الشعب المغربي شعب كريم وقابل للتطور وهناك من الهياكل الإدارية والتنظيمية التي تؤشر على مستقبل كبير للمغرب إن شاء الله، والعلاقة بين المغرب والبحرين علاقة متميزة ليس فقط بين الشعبين ولكن بين الأجهزة الرسمية أيضا.