عادت أجواء الهدوء إلى سيدي إفني صبيحة الإثنين 14 يناير 2013 بعد مواجهات عنيفة يوم الأحد 13 يناير 2013 بين متظاهرين وبين القوات العمومية، وهي المواجهات التي استمرت قرابة ست ساعات. وحسب شهود عيان، فقد أصيب عدد من المتظاهرين ورجال الأمن بجروح فيما تم توقيف قاصرين ليتم إطلاق سراحهم في نفس الليلة. وتعود أسباب هذا الصدام وفقا لمصادر «التجديد» إلى منع القوات العمومية تنظيم مسيرة احتجاجية شارك فيها قرابة أربعين شخصا ورفعوا خلالها شعارات ومطالب اجتماعية مختلفة، ففي الوقت الذي كان عدد من المتظاهرين يطالبون بإطلاق سراح معتقلين على خلفية أحداث أكتوبر المنصرم بميناء سيدي إفني؛ طالب آخرون بفتح تحقيق في ملابسات غرق قارب كان يقل مهاجرين مغاربة في سواحل الكناري. إصرار المتظاهرين على الاستمرار في تنظيم الوقفة، رافقه تدخل أمني وصفه المتظاهرون ب «العنيف» لتتطور الأمور إلى مواجهات ومطاردات انتقلت من أمام مدرسة حليمة السعدية بوسط المدينة إلى حي بولعلام، حيث رشق المتظاهرون رجال الأمن بالحجارة وأشعلوا النار في الإطارات المطاطية. من جهته، استنكر «تجمع إفني أيت باعمران للتضامن» التدخل الأمني لتفريق تظاهرة سلمية، منددا في بيان توصلت «التجديد» بنسخة منه، بمنع الساكنة من التعبير عن رأيها بكل حرية وبتعرضها «لأبشع أنواع القمع والتنكيل من قبل مسؤولين أمنيين لايتقنون سوى المقاربة الأمنية» حسب نص البيان.