بدأ كل شيء، حسب ما أكدته مصادر حقوقية ل"فبراير.كوم" حينما ظهرت ملامح وقفة احتجاجية بحي بولعلام المجاور لمفوضية الشرطة بمدينة سيدي افني مساء الاحد13 يناير 2013 على الساعة الخامسة مساءا . وبعد اقل من نصف ساعة على ترديد شعارات منددة بما وصفه تقرير أعدته مصادر حقوقية وجمعوية ب"الاعتداءات المتكررة التي يتعرض له شباب المدينة على يد عناصر أمنية بمفوضية الشرطة، وأخرى تحمل مسؤولية الأوضاع المزرية بالمدينة للدولة المغربية، تدخلت القوات العمومية بمختلف تلاوينها لتفريق المحتجين لتندلع مواجهات دامية بين المحتجين من جهة وبين القوات العمومية من جهة أخرى..." المواجهات أدت إلى حدود الآن، إلى اعتقال قاصرين اثنين تم نقلهما إلى مفوضية الشرطة،، كما جرح ما لايقل عن تسعة متظاهرين والعشرات من القوات العمومية كحصيلة أولية. وتشهد مدينة سيدي افني مواجهات متفرقة مند اعتقال ثمانية نشطاء من حركة 20 فبراير، من بينهم خمسة حقوقيين من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وثلاثة من الجمعية الوطنية للمعطلين في أكتوبر2012 الماضي. وما زاد من حدة احتقان الوضع الاجتماعي في مدينة سيدي افني، حسب ما أكدته مصادر حقوقية ل"فبراير.كوم"، غرق سبعة شبان في سواحل جزر الكناري الاسبانية في 13دجنبر من العام الماضي واعتقال والاعتداء على شاب من حي كولومينا يدعى حسين ناضي من طرف عناصر أمنية، حيث تم نقله إلى المستشفى الإقليمي في حالة جد حرجة. وتشهد مدينة سيدي افني حاليا ترقبا حذرا جراء استقدام تعزيزات أمنية كبيرة من مدينة تزنيت، بعدما انسحبت القوات العمومية صبيحة اليوم 15/01/2013، إلى داخل مفوضية الشرطة بعد اشتداد حدة المواجهات بين الطرفين، مما ادى الى توقف المتظاهرين عن رشق هده القوات المتحصنة بالمفوضية. هذه وأسباب أخرى أسباب تربطها مصادر حقوقية باندلاع أحداث سيدي افني يوم 13 يناير، وهي بالتأكيد ليست نفسها الأسباب من وجهة نظر السلطة.