أثار اعتقال ناشط من 20 فبراير في سيدي إفني غضب عدد من سكان المنطقة وفعالياتها، الذين تجمهروا أمام مقر الأمن الإقليمي منذ لحظة إعلان خبر توقيفه من طرف عناصر الشرطة داخل مفوضية المدينة وشاركوا، رفقة أفراد من أسرة المعتقل وعدد من الإطارات الحقوقية والنقابية والجمعوية في المدينة، في وقفة احتجاجية للمطالبة بإطلاق سراحه. وخلال الوقفة، رفع المحتجون شعارات تندد بحادث الاعتقال وتطالب بالإفراج عنه، كما ألقيت كلمات باسم الهيآت الموقعة على البيان التضامني الموزع على أوسع نطاق في المدينة. وحسب الإفادات الواردة من عين المكان، فإن الاعتقال المذكور تسبب في إعادة أجواء الاحتقان إلى المدينة، بعد أن شوهدت العديد من سيارات القوات العمومية قادمة من طريق كلميموتزنيت، وهي الأنباء التي أدت بعدد من الشباب إلى إغلاق الطريق الرابطة بين كلميموتزنيت وسيدي إفني بالأحجار، كما أضرم ملثمون النار في العجلات المطاطية في الطريق المؤدية إلى مدينة سيدي إفني من جهتي تزنيتوكلميم، وتم قطع الطريق أمام حركة المرور لعدة ساعات، ولم تعد حركة السير إلى وضعها الاعتيادي إلا في حدود الساعات الأولى من صباح أمس الأحد، بعد تدخل أمني للقوات العمومية. وأفادت مصادر أخرى أن اشتباكات وقعت في جبال «بولعلام» بين عدد من المحتجين والقوات العمومية، أسفرت عن جرح عدد من الأشخاص نُقِل عدد منهم إلى المستشفى الإقليمي لسيدي إفني. كما تم إخلاء ساحة المعتصم حيث ينفذ اعتصام منذ مدة طويلة قرب مدرسة «حليمة السعدية» من قبل طالبي الشغل، وتم تطويق مفوضية الأمن الإقليمي منذ الساعات الأولى من الصباح من طرف عدد كبير من سيارات القوات العمومية، كما أعلن ناشطون عن تنظيم شكل احتجاجي في المدينة عشية أمس الأحد، فيما أعلن الناشط الفبرايري -حسب مصادر مقربة منه- عن دخوله في إضراب مفتوح عن الطعام إلى أجَل غير مسمى. يذكر أنه قد تم توقيف الناشط الفبرايري ياسر نجاجي عشية الجمعة الماضي، في حدود التاسعة صباحا، وتمت إحالته على النيابة العامة، التي قررت متابعته في حالة اعتقال وتقديمه للمحاكمة، يوم الثلاثاء 27 مارس الجاري، أمام هيأة المحكمة الابتدائية في تزنيت، فيما لم تعرف بعد التّهَم الموجهة له، سواء في محاضر الشرطة أو في محاضر الاستماع لدى النيابة العامة في تيزنت.