شهدت مدينة سيدي افني مساء يوم الاحد 13 يناير، على الساعة الخامسة مساء تنظيم وقفة احتجاجية بحي بولعلام المجاور لمفوضية الشرطة بالمدينة، وبعد اقل من نصف ساعة على ترديد شعارات منددة بالتعذيب الذي قال المتظاهرون إن شاب من المدينة تعرض له على يد عناصر أمنية بمفوضية الشرطة. لكن سرعان ما تدخلت القوات العمومية بمختلف تلاوينها لتفريق المحتجين لتندلع مواجهات، وصفها شهود عيان، بأنها دامية، بين المحتجين من جهة وبين القوات العمومية من جهة أخرى. وطبقا للمعلومات التي استقاها موقع "لكم.كوم"، من مصادر بعين المكان، فقد أسفرت تلك المواجهات، إلى حدود العاشرة ليلا من مساء نفس اليوم، عن اعتقال محتجين من بينهم قاصرين اثنين تم نقلهما إلى مفوضية الشرطة، وقالت نفس المصادر إنهم تعرضوا للتعنيف والضرب من قبل قوات الأمن. وحسب نفس المصادر، فقد جرح ما لا يقل عن تسعة متظاهرين والعشرات من القوات العمومية، وذلك في حصيلة أولية. وتشهد مدينة سيدي افني مواجهات متفرقة مند اعتقال ثمانية نشطاء من حركة 20 فبراير من بينهم خمسة حقوقيين في أكتوبر الماضي. وزاد من حدة تلك المواجهات غرق سبعة شبان في سواحل جزر الكناري الاسبانية في 13 ديسمبر من العام الماضي، واعتقال شاب من حي كولومينا يدعى حسين ناضي من طرف عناصر أمنية بمفوضية الشرطة، قيل إنه تعرض للتعذيب مما استوجب نقله إلى المستشفى الإقليمي في حالة وصفتها مصادر من المحتجين بأنها "جد حرجة".