أكدت مصادر موثوقة ل"التجديد" أن مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن اندلعت مساء الثلاثاء مباشرة بعد استمرار عمليات إعتقال الشباب المحتج حول التشغيل بالميناء، و أكدت مصادر من عين المكان أنه بعد اعتقال شابين ( محمد حمودة، زين الاعابدين الراضي والملقب ب"الجزائري") صب المتظاهرون جام غضبهم خصوصا بعد تشتيت وقفة احتجاجية كانت عائلات المعتقلين ستنظمها أمام مفوضية الشرطة احتجاجا على تلك الإعتقالات التي وصفوها بالمنافية لحقوق الإنسان. وأكد أحد شهود عيان في اتصال للتجديد عن انتقال المواجهات التي وصفت بالعنيفة و التي استعملت فيها القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، إلى دروب حي بولعلام والمناطق المجاورة له. و حسب نفس المصادر سجلت إصابات في صفوف رجال الأمن كما تحدثت بعض الأنباء عن احتمال اعتقال باقي المطلوبين، كما سجل إغلاق معظم المحلات التجارية بالحي المذكور. وفي نفس السياق وجه النائب البرلماني محمد عصام إلى وزير الداخلية رسالة، حصلت التجديد على نسخة منها، ينبه فيها فيها إلى خطورة الموقف، مطالبا بفتح تحقيق حول الطريقة العنيفة التي تعاملت بها الأجهزة الأمنية في حق المعتقلين ومحاسبة كل المتورطين في مخالفة القانون. من جهتها أصدرت الكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية بسيدي افني بيانا يدين فيه طريقة الاعتقالات ويصفها بالاستفزازية وضد حقوق الانسان ويدعو الجهات المسؤولة إلى اعتماد الحوار في معالجة الملف ونبذ المقاربة الأمنية.