خرج مؤخرا سكان دواوير أولاد محمد بن قاسم وأولاد عطي بجماعة المفاسيس بإقليم خريبكة في احتجاجات متفرقة تنديدا بما وصف "محاولة من الجهات المختصة لقتل الحياة بدواويرهم من خلال الشروع في انجاز مطرح إقليمي للنفايات غير بعيد عن مساكنهم". ووجه السكان شكايات عديدة، لعدة جهات عليا، توصلت "التجديد" بنسخ منها، قصد "رفع الضرر المتجلي في الشروع في انجاز مطرح كبير لنفايات الإقليم ونواحيه على بعد أمتار قليلة من منازلهم"، سيؤثر على البيئة بشكل كارثي". وجاء في نص الشكاية التي وجهت لكل من الديوان الملكي ورئيس الحكومة والمجلس الوطني لحقوق الإنسان وجهات حكومية أخرى، "أن قرب المسافة التي تفصلهم بالمكان المشروع سيزيد من تضييق الخناق على الحياة بهذه الدواوير المتأثرة سابقا بالأشغال والمتفجرات والمستنقعات وأحواض النفايات الناتجة عن معامل المكتب الشريف للفوسفاط". وذكر المشتكون، "تضررهم من عملية نزع الأراضي التي كانت تستغل في الفلاحة من أجل المصلحة العامة وانتشار الأمراض التنفسية من جراء تلوث معامل الفوسفاط" ويطالب السكان بإخراج المشروع من الدوار وإبعاده بمسافات كافية لعدم التأثير على حياتهم وحياة ماشيتهم. يشار أن ساكنة هذه الدواوير كثفت من احتجاجاتها، إلى درجة تدخل السلطات في عدة مناسبات لثنيهم عن الاحتجاج، في الوقت الذي بلغ السيل الزبى في نفوسهم، يؤكد متحدث باسم المشتكين في لقاء ب"التجديد".