تقدم مجموعة من سكان دوار أولاد محمد بن قاسم بجماعة المفاسيس إقليمخريبكة بشكايات مذيلة بعشرات التوقيعات إلى جهات عليا في البلاد قصد رفع ضرر إبادة الحياة في الدوار المتمثل في وضع مطرح نفايات الإقليم ونواحيه، والضرر من مخلفات أشغال المكتب الشريف للفوسفاط والشركات التابعة لها، وعدم توفير الشغل للسكان والمتضررين . وأحاطوا علم المسؤولين من خلال شكايتهم بوضعية السكان المزرية التي لا تدعو إلى الارتياح، و أن هم سكان الدوار حاليا هو العيش بكرامة واسترداد حقهم الشرعي، وإيجاد شغل لأبنائهم وهذا ما لم يرق كل الإداريين المعنيين بالحل، حيث أن كل فكرة جاءت لتستثمر في أماكن معينة ومسموح بها قانونيا وتتطلب مساحات كثيرة إلا وحاولوا جهد الجهيد وضعها في تراب جماعة المفاسيس، وذلك ليس لإنعاش المنطقة بل لتهميشها وتفقيرها وإبادتها . هذا في الوقت الذي سبق للسكان أن طالبوا الجهات المسؤولة بتوفير مناصب الشغل لأبنائهم، والاستفادة من الإنارة، السكن، والعيش الكريم، بل تم تضييق الخناق عليهم بالأشغال والمتفجرات المزعجة، وإكثار المستنقعات التي هي عبارة عن أحواض مياه مسمومة ونفايات تابعة للمجمع الشريف للفوسفاط ضاربين عرض الحائط كل المواثيق الدولية التي تنص على احترام حقوق الإنسان. ولعل مازاد في الطين بلة و أثار حفيظة السكان وجعلهم يحتجون باستمرار هو المجيء بمشروع الكارثة الخاص بإنشاء مطرح إقليمي ضخم للنفايات والذي ستطرح فيه كل نفايات مدينة خريبكة والقرى المجاورة له، لأن مطرح النفايات تقول شكاية المتضررين تصدر منه روائح كريهة على بعد مسافات بعيدة قد تتعدى الخمس كيلومترات. ناهيك عن انتشار الذباب وتطاير الأزبال وانتشار الأدخنة المنبعثة من حروق النفايات بسبب الريح القوية. لاسيما وأنهم عانوا من انتشار العديد من الأمراض لمدة سنوات كالسيلكوز الذي يقضي على الكبد والرئة والكلي. ويعيشون حاليا وضعية مزرية وحياة قاسية مستغلين ضعف حالتهم الاجتماعية وأصبحوا دون مأوى و أرض بعدما تم سلب أراضيهم ونزعها قهرا بدعوى المنفعة العامة وحاليا تسلم للغير من أجل استغلالها في حين كان الأجدر أن تسترجع وتسلم لمالكيها الأصليين لاستغلالها في الفلاحة، علما أن المشروع يمكن إقامته في الأراضي السلالية أو أراضي المكتب الشريف للفوسفاط الخالية من التجمعات السكنية حتى تبتعد الأضرار والمشاكل التي يمكن أن يخلفها المطرح للسكان والحيوانات.