يحتج حاليا حوالي مائة شاب من ساكنة قبيلة أولاد علي بن احمد التابعة لجماعة أولاد عزوز بمدينة خريبكة في إطار التصعيد النضالي الذي سطرونه للدفاع على حقوقهم المشروعة بعد أغلقت أبواب الحوار المثمر والجدي في وجههم ، حيث يطالب المحتجون بتوفير حقوقهم في الشغل وبشكل رسمي ومباشر بالمكتب الشريف للفوسفاط الذي عمل على سلب أجود أراضيهم الفلاحية بأثمان بخسة وزهيدة وحرمهم من التعويض المادي عما تسببه لهم عملية استخراج الفوسفاط من المنجم من أضرار صحية وبيئية وبالرغم مماخلفه وراءه المكتب الشريف للفوسفاط من ويلات تلوث البيئة والغطاء النباتي والفقر والحرمان والإقصاء ومن تدهور في صحة الساكنة عبر انتشار أمراض فتاكة كالحساسية والقصور الكلوي والربو ومشاكل ضيق التنفس بسبب الغبار والأدخنة المتسربة من معامل الفوسفاط والمتطايرة في الهواء والإشعاع المفرط في لورانيوم والسيليكوز، وماخلفه أيضا من تصدعات في المنازل وانشقاقها بفعل قوة المتفجرات المستعملة أثناء التنقيب واستخراج الفوسفاط من الباطن حتى عم ساكنة المنطقة وشبابها الضياع والتهميش والإقصاء الممنهج وأمام استمرار الإدارة في نهج أسلوب الوساطة في التشغيل عن طريق الشركات الخاصة التي أشعلت الفتن والاعتماد على نظام المناولة وتوظيف الأجانب على حساب أبناء المنطقة فإن المحتجون لهذا الغرض فإن الساكنة وشباب المنطقة يعتصمون ناهيك عن عدم استفادتهم من التشغيل في الشركة التركية تيكفند التي تختص بتثبيت أنابيب نقل الفوسفاط من خريبكة إلى الجديدة حيث شمل عملية التشغيل حسب تصريحات المحتجين الزبونية والمحسوبية وعنصر إقصاء أبناء منطقة أولاد عزوز المتضررة من تلوث المكتب الشريف للفوسفاط ومن جبروته الذي لا يستساغ . و لهذا الغرض يتساءلون عن مآل ومصير مطالبهم التي لم تتم الاستجابة لها من طرف القائمين على تدبير ملف التشغيل بالإدارة الشريفة للفوسفاط متوعدين في الوقت ذاته بتصعيد النضال والاحتجاج إلى حين الاستجابة لمطالبهم العادلة والمشروعة التي تظمنها لهم القوانين ودستور المملكة.