اطلع صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله٬ يوم الخميس بخريبكة٬ على برنامجي التطهير السائل والصلب للمدينة٬ اللذين رصدت لهما اعتمادات إجمالية تبلغ 485 مليون درهم. - جلالة الملك يطلع على برنامج التطهير السائل لخريبكة الهادف لتقوية شبكة الصرف وإنجاز محطة لمعالجة المياه العادمة بكلفة 400 مليون درهم - صاحب الجلالة يدشن محطة معالجة المياه العادمة بالمدينة - جلالة الملك يطلع على برنامج التدبير الشمولي للنفايات الصلبة بإقليم خريبكة الذي رصدت له اعتمادات بقيمة 85 مليون درهم وقدمت لجلالة الملك٬ بهذه المناسبة٬ شروحات حول المشروعين اللذين يرومان تحسين الظروف الصحية للمواطنين وحماية الوسط الطبيعي واقتصاد الماء من خلال إعادة استعمال المياه العادمة في عمليات غسل الفوسفاط وكذا مواكبة التنمية الاقتصادية للمنطقة. ويهم برنامج التطهير السائل الذي يستفيد منه 200 ألف نسمة٬ إنجاز محطة لتصفية المياه العادمة بصبيب يبلغ 18000 متر مكعب في اليوم٬ ووضع شبكة لتجميع مياه الصرف الصحي على طول 57 كلم٬ وبناء وتجهيز خمس محطات لضخ المياه العادمة ومياه الأمطار بمدينة خريبكة٬ وكذا إنجاز 2800 ربط بشبكة التطهير. وقد تم الشروع في استغلال محطة التطهير بشكل تدريجي٬ ابتداء من شهر مارس 2010 لتصبح فعالة في مارس 2011٬ فيما تم الشروع في إنجاز شبكة الترميم والأنفاق٬ حيث يرتقب أن يشرع في استغلالها في نهاية 2012. أما شبكات تجميع المياه العادمة٬ فقد تم الشروع في استغلالها في يوليوز 2011. ويندرج هذا المشروع في إطار المخطط الوطني للتطهير٬ وقد تم تمويل الجزء الخاص بشبكة المياه العادمة٬ الذي تبلغ كلفته 200 مليون درهم٬ من طرف المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بنسبة 70 بالمائة٬ من خلال قرض من البنك الإفريقي للتنمية٬ وبلدية خريبكة والمخطط الوطني للتطهير بنسبة 30 بالمائة. أما محطة تصفية المياه العادمة فقد تم تمويلها من طرف مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط بغلاف مالي بلغ 200 مليون درهم٬ بهدف إعادة استعمال المياه المصفاة لأغراض صناعية. وبهذه المناسبة٬ أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله٬ على تدشين محطة تصفية المياه العادمة التي تبلغ طاقتها الاستيعابية ما تنتجه 220 ألف نسمة من الساكنة من المياه العادمة. وتمكن المحطة الجديدة من معالجة وتصفية المياه العادمة لمدينة خريبكة حيث تصل قدرتها الإنتاجية إلى خمسة ملايين متر مكعب سنويا من المياه الصناعية٬ التي سيتم استخدامها في غسل الفوسفاط٬ أي ما يعادل نصف احتياجات المدينة من المياه الصالحة للشرب. ويعد المشروع الذي يعتمد تقنية "الوحل المنشط" ثمرة شراكة بين المجمع الشريف للفوسفاط٬ والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب ووكالة الحوض المائي لأم الربيع والجماعة الحضرية لخريبكة والجماعة القروية لاولاد عبدون. كما اطلع جلالة الملك٬ بهذه المناسبة٬ على برنامج التدبير الشمولي للنفايات الصلبة بإقليم خريبكة والذي رصدت له اعتمادات بقيمة 85 مليون درهم. ويتوخى البرنامج٬ الذي تشرف عليه وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة٬ القضاء على التلوث والتأثيرات السلبية التي تتسبب فيها المطارح العشوائية للنفايات وتقليص كلفة نقل النفايات نحو المطرح المراقب. ويشمل المشروع٬ إحداث المطرح الإقليمي المراقب بالجماعة القروية "المفاسيس"٬ وتشييد ثلاثة مراكز لنقل النفايات بمدن خريبكة ووادي زم وأبي الجعد. وقد بلغت نسبة تقدم أشغال إنجاز المطرح الإقليمي نحو 80 بالمائة٬ في حين دخلت الصفقات الخاصة بنقل وتأهيل المطارح الثلاثة الأخرى مراحل متقدمة.