دعت لجنة داخل جبهة التحرير الوطني الجزائرية الحاكمة، الأمين العام للجبهة عبد العزيز بلخادم، إلى الاستقالة من منصبه اقتداء بالأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى الذي استقال قبل أيام قليلة بضغط من معارضيه داخل الحزب. واتّهمت اللجنة المكلفة تصحيح أوضاع الحزب، خلال اجتماع عقدته، أول أمس، بالعاصمة الجزائرية، بلخادم بالتسبب في حالة ‘'الضعف والهوان'' التي يشهدها الحزب بعد النتائج الضعيفة التي حققها في الانتخابات البلدية الأخيرة. وبحسب وكالة «يونايتد برس إنترناشيونال»، فقد حملت اللجنة التي تتألف من قياديين في الحزب، بلخادم “مسؤولية الخسارة والانقسام اللذين لحقا بالحزب بسبب خرقه للقانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب"، ودعته إلى “الرحيل الفوري وإحالته على الجهات المختصة لمساءلته السياسية والقضائية". وأقام معارضو بلخادم محاكمة سياسية افتراضية انتهت بمطالبته بالرحيل. ورفض بلخادم مراراً دعوة معارضيه إلى الاستقالة، وقال المعارضون إن ذلك يؤكد رغبته في الترشح للانتخابات الرئاسية العام 2014 باسم جبهة التحرير ولن يتسنى له ذلك من دون التمسك بقيادته للجبهة. وكان قياديون في حزب السلطة الآخر، التجمع الوطني الديمقراطي، تمكنوا من دفع أويحيى (رئيس الوزراء السابق) إلى الاستقالة من منصبه بعد اتهامه بممارسة الدكتاتورية في تسيير شؤون الحزب منذ العام 1999. وأبدى أويحيى رغبته في الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة.