صباح يوم الجمعة 3 يناير 2003 عثر على جثة بجانب الطريق الرئيسية رقم 19 بدوار (هنو) بإقليم الناضور، وعلى إثرها اتصل المواطنون بالدرك الملكي (فرقة سلوان) الذين حضروا على التو إلى المكان، فوجدوا على الجثة آثار الضرب والجرح، ولم يعثروا على أي وثيقة تثبت هوية الضحية، وكانت الجثة مغطاة بغطاء تقليدي الصنع، وعرفوا من خلال مصدره وهو (ضريح سيدي علي)، يبعد عن مكان الجثة بحوالي نصف كلم، أن للضريح علاقة بالجريمة. وفي ظرف 48 ساعة تقريبا، وبعد تحريات دقيقة، تمكن رجال الدرك من القبض على القاتل، الذي اتضح أنه حفيد سادنة الضريح، وقد كان يتردد على الضريح من حين لآخر من أجل المبيت، ويلتقي بالضحية ويشربان الخمر معا..، حسب مصادر مقربة، إلى أن كانت ليلة الجمعة التي وقعت فيها الجريمة بسبب الخمر والشذوذ الجنسي، حيث عمد الجاني إلى قتل الضحية بعد خلافات بينهما بإحدى غرف ضريح سيدي علي، حسب المصادر ذاتها. يقول أحد أقارب الجاني: "القاتل ابن أختي، وهو يبلغ من العمر 30 سنة يعمل في مطبعة، سيرته حسنة على ما يبدو، ولا يرى عليه أثر الانحراف، ولم نكن نتوقع أنه هو القاتل لولا اعترافه للدرك الملكي." أما عن الضحية فيقول: "هو من نواحي (ميضار) غادر منزل أبيه منذ 9 سنوات، له سوابق عديدة، وكان منحرفا، وكثيرا ما ينام في الضريح لأنه كان مشردا، ويدعى (إبراهيم أمزين)، يبلغ من العمر 25 سنة. وقال مصدر مطلع أن سبب وضع الجثة على جانب الطريق الرئيسية هو لإيهام الناس والسلطة المحلية المتمثلة في الدرك الملكي بسلوان أنها حادثة سير، ليقطع كل السبل التي قد تؤدي إلى اكتشافه، لكن سرعان ما خابت ظنون الجاني الذي قبض عليه بتهمة الضرب والجرح المؤديين إلى القتل، وقدم إلى العدالة لتقول كلمتها. هذه رسالة نوجهها إلى الشواذ في كل مكان من هذه البلاد، الذين يسعون في الظلام لعقد مؤتمر بمراكش، وتنظيم مسيرة يطالبون من خلالها بالاعتراف الرسمي ليمارسوا الفواحش في واضحة النهار. إلى هؤلاء الدخلاء بسلوكاتهم المنحرفة الذين يريدون أن يوجدوا لأنفسهم مجتمعنا العربي المسلم. وأيضا هي رسالة إلى المسؤولين ليقوموا بمتابعة من وراء هذه الظاهرة حتى لاتتفاقم..