بعد اتصال، من لدن مواطن، يتحدر من دوار الحمامسة، بتراب جماعة أولاد احسين، الخاضع لنفوذ إقليمالجديدة، انتقل شيخ ومقدم القبيلة، صباح يوم الاثنين الماضي، إلى حقل محاذ للدوار، وعاينا جثة شاب هامدة، كانت مغطاة بالأتربة.وأفاد المدعو (الحسن)، أن الجثة لشاب مجهول الهوية، عثر عليها، عندما كان يتفقد أرضه المزروعة ب"الدلاع"، وأخبر أعوان السلطة، قائد أولاد بوعزيز الشمالية، الذي أشعر بالنازلة، قائد الفرقة الترابية. ودخل المركز القضائي لدى القيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة، على الخط، وهرع المحققون إلى مسرح النازلة، وباشروا معاينة الجثة، بعد إزالة الأتربة عنها، وكانت تحمل 3 جروح غائرة في الرأس، واختلط الدم بالأتربة. وبمساعدة حشود من المواطنين الغفيرة، من سكان الدوار، تسنى تحديد هوية الضحية، المدعو محمد، من مواليد 1974، بدوار الحمامسة، متزوج وله 4 أبناء، مهنته فلاح. وباشر المحققون التحريات الميدانية، واستمعوا إلى ابن الضحية (7 سنوات)، وأفاد أنه، كان يرعى بمعية والده، ظهر الأحد الماضي، قطيع الأغنام، في حقل الأسرة، الكائن بجوار الدوار، وفي حدود السادسة مساء، التحق بهما ابن الدوار، المدعو (ع)، في عقده الرابع، متزوج وله 5 أبناء، مهنته فلاح، وتوجهوا صوب حقل والد الأخير، المسمى (الحسن)، الذي كان أبلغ أعوان السلطة عن العثور على الجثة. وبطلب من الأب محمد، غادر الابن المكان، صوب الدوار، وأدخل الأغنام إلى الزريبة. ولم تفلح التحريات في الاهتداء إلى المتهم، ما حدا بالمحققين إلى الاستعانة بالكلاب البوليسية المدربة، التي قطعت مسافة طويلة، في اتجاه دوار الحمامسة، وولجت إلى منزل سكني، وتوقفت عند إحدى زواياه، أمام ألبسة ملطخة بدماء ، تبينت أنها للضحية. ولم يكن المشتبه في ارتكابه جريمة الدم البشعة، سوى ابن الدوار المدعو (ع)، الذي يشتبه في كونه سدد إلى الضحية،3 ضربات غائرة وغادرة، بواسطة "عتلة"، كان يستعملها في عمله، في حق والده، وأصابت الضحية في الرأس، وأردته قتيلا. ويكمن سبب الجريمة في نزاع حول سيجارة، إلا أن السبب الخفي، يرجح أن يكون بسبب زوجتي الطرفين محمد و(ع). حجزت، الضابطة القضائية ملابس المتهم، التي كان استبدلها لتضليل المحققين. كما حجزت سلاح الجريمة "العتلة"، الذي عثرت عليه، بإرشاد من المشتبه به. وانتدبت سيارة لنقل الموتى، نقلت جثة الضحية إلى مستودع الأموات، بالمركز الاستشفائي الإقليميبالجديدة. وإثر اعتقال المتهم وتصفيده، اقتاده المحققون إلى مقر القيادة الجهوية للدرك الملكي، ووضعوه تحت تدبير الحراسة النظرية، من أجل مباشرة الإجراءات المسطرية، والبحث والتحريات، حول أسباب وملابسات جناية القتل، قبل إحالته، في حالة اعتقال، على الوكيل العام بمحكمة الدرجة الثانية بالجديدة.