انضمت رابطة العالم الاسلامي إلى مجموعة الرافضين لدعوى الاستنساخ البشري الأخيرالمتمثل في استنساخ طفلة، كماروجت ذلك المنابر الإعلامية في الأسابيع القليلة الماضية. وفي هذا الصدد وجه الأمين العام للرابطة الدكتور عبدالله بن عبد المحسن التركي رسالة إلى حكومات العالم ومؤسساته ومراجعه الدينية والمجامع الثقافية فيه والمجتمع الدولي إلى مواجهة فتنة الاستنساخ البشري الذي يضر بالانسان ويخالف ناموس الحياة التى أرادها الله سبحانه وتعالى للانسان ووضع ضوابط للبحث العلمي بحيث لا يتصادم مع شريعة الله. وقال الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي عضو هيئة كبارالعلماء، في الرسالة الخاصة بذلك: إن الرابطة تستشعر خطرا كبيرا بالاجتراء على التدخل في كينونة الإنسان وكرامته والعبث بها، وإذ تستنكر الأفكار الإلحادية التي تروجها فرقة الرائيليين التي ادعت أنها نفذت عمليات الاستنساخ وهي الفرقة التي لا تعترف بوجود الله سبحانه وتعالى لتدعو العالم إلى الانتباه إلى ما يحدث من تلبيس وتدليس. وعرفت الرسالة الاستنساخ بأنه ليس خلقا جديدا، لأن الخلق لله تعالى لا يقدر عليه أحد وأوردت الآيات الكثيرة والأحاديث في ذلك. وذهبت إلى تحريم الاستنساخ البشريبناء على قرار المجمع الفقهي التابع للرابطة بتحريمه وتحريم فاعله، وذلك في دورته الخامسة عشرة المنعقدة في شهر رجب 1419ه الذي اعتبر الاستنساخ اعتداء على سنة الله في خلقه وتكوينه عن طريق الزواج بين الذكر والأنثى، وأنه عبث بمراحل خلق الانسان التي أكرم الله بها الانسان، وأن الاستنساخ معرض لإيجاد أشكال بشرية مشوهة، وأنه يؤدي إلى ولادات تختلط فيها الأنساب فالمنسوخ لا يعرف نسبه ولايعرف هل هو توأم للمستنسخ منه أم ابن له، كما الاستنساخ هدم للأسرة التي هي أساس المجتمع الذي يتكون من أسر يحمل الفرد فيها اسمها ومكارمها وسمعتها. وتحدثت الرسالة عن حرمة عمليات الاستنساخ البشرى وايجاد ضوابط قانونية للبحث العلمي في مجالات الهندسة الوراثية وايجاد كذلك مواثيق دولية بشأن حرية البحث العلمي وحظر التجارب المتعلقة باستنساخ البشر وإصدار قوانيين عالمية تحرم كل صوره. يذكر أن عملية الاستنساخ الأخيرة تقف من ورائها طائفة الرائيليين التي تستقي أفكارها من اليهودية والمسيحية وتدعي أنه تم استنساخ طفلة وأخبرت بوجود عملية استنساخ لأربعة مواليد آخرين. ع.ل