16من عناصر المخابرات تخطف المواطن أجرف اليزيد أمام مسجد حي الفلاح بالدار البيضاء قامت كتيبة من عناصر المحافظة على التراب الوطني مكونة من 16 فردا أو أكثر باختطاف المواطن أجرف اليزيد بعد خروجه من صلاة العصر يوم السبت الأخير (ذكرى 11 يناير لتقديم وثيقة الاستقلال). فما أن وضع الرجل رجله خارج مسجد حي الفلاح بمولاي رشيد بالدار البيضاء حتى انقضت عليه المجموعة الأمنية قبل أن يفتح حانوته الذي يبيع فيه أعشابا للتداوي وبعض الكتب والأشرطة الدينية. ثم قادته المجموعة الخاطفة على متن سيارة من نوع ميرسيديس مرفوقة بكوكبة من السيارات إلى بيته الكائن بحي المسيرة مجموعة 1. وحسب شهود عيان، ما أن وصلت كتائب الاختطاف منزله حتي صادفت زوجته عائشة ج (35 سنة) فصعقت المرأة للمشهد المثير لزوجها عائدا مكبل اليدين مثل المجرم الخطير، وكانت قد فارقته قبل صلاة العصر بعد أن ساعدته على حمل السلع على متن سيارة "رونو كبيرة" ولما رأت هذا المشهد سقطت مغشيا عليها من الصدمة بعد أن منعت من الاقتراب منه ومن الدخول إلى منزلها. وقام الخاطفون باقتحام المنزل وتفتيشه وحملوا معهم بعض الوثائق مثل كناش الحالة المدنية وصور الأطفال وعقد رهن الشقة وأشرطة سمعية للقرآن الكريم والدروس الوعظية وثلاثة أشرطة مرئية لرسوم الأطفال المتحركة! وبعض الأحذية. وذلك ما صرحت به زوجته. وأضافت المرأة أن الخاطفين أمضوا نصف ساعة في البيت وتركوه مقلوبا رأسا على عقب. المواطن المختطف أجرف اليزيد من مواليد 1963 بتارودانت وأب لأربعة أطفال، ولا علاقة له بأية جهة حسب تصريح زوجته ولم يسافر أبدا خارج المغرب إذ لم يحصل على جواز السفر إلا أخيرا، وهو أمي لايعرف القراءة ولا الكتابة. ومنذ يوم السبت الأخير وإخوانه يبحثون عنه في كل المراكز الأمنية وعن سيارته دون أن يعثروا على أثر لهما. يذكر أن وزير حقوق الإنسان محمد أوجار كان قد نفى أن يكون في المغرب اختطافات بعد أن عرفها العام والخاص وسارت بذكرها المجامع والركبان، وأن وزيرالاتصال نبيل عبد الله كان قد غير اسم الاختطافات بالاعتقالات. عبد الغني المرحاني