أعلن عن أسماء المعتقلين في شبكة بلعيرج بعد اختطافات بدأت منذ شهر يناير الماضي، لكن الائحة لم تتضمن مواطنين اختطفوا في المدة الزمنية نفسها ويجهل مصيرهم لحد الآن، هل الأمر يتعلق باختطاف في ملفات أخرى أم أن الاختفاء يتعلق بجريمة ما. أسئلة كثيرة تتردد ببيت المواطن احميدو هداوي نائب كاتب فرع حزب الاستقلال بسوق أربعاء الغرب، الذي اختفى منذ 72 من شهر يناير الماضي، والذي لا ينقطع الزوار عن بيته لمؤازرة أسرته التي تضم زوجته وستة من أبنائه، تحكي زوجته عتيقية حداوي عن ظروف اختفاء زوجها لـالتجديد قائلة : تعرض زوجي احميدو هداوي ابن الهاشمي لاختطاف بتاريخ 72/10/8002 على الساعة الرابعة والنصف بعد صلاة العصر من طرف أربعة أشخاص مجهولي الهوية على متن سيارة من نوع كولف (باصات زرقاء اللون) تحمل رقم إسباني بقرب من منزلي وعلى بعد أربعمائة أمتار. تشير عتيقة إلى المكان الذي اختطف منها زوجها (25 سنة) قائلة من هنا اختطفوه أمام مجموعة من رجال ونساء الحي وأطفال كانوا يلعبون الكرة، حيث تم اعتراض سبيله وهو في سيارته عائدا من المسجد المعروف بـ أولاد الضبة وتم وضعه في سيارة الخاطفين في حين قام أحدهم بسياقة سيارة زوجي وهي من نوع مرسديس تحمل رقم 04 أ -1391840. شهود عيان أكدوا للأسرة، حسب إفادة الزوجة، أن السيارة التي وضع فيها هداوي توجهت صوب الطريق المؤدية إلى الرباط ، أما سيارته فقد ولجت الثكنة العسكرية بالمدينة وبقيت حوالي 02 دقيقة بالمدينة، في حين أكد آخرون أنهم شاهدوا السيارة في مدخل مدينة القنيطرة في إحدى محطات التزود بالوقود. تؤكد زوجته أنها لم تترك بابا إلا وطرقته دون نتيجة، رجال الأمن أكدوا لها أنه لا يوجد في أي سجن من سجون المغرب، تقول بأسى لحدود يوم الجمعة الماضي أكدت لي المصالح الأمنية بالمدينة عدم وجوده في أي مكان تابع لهم واتصلوا بفرقة الشرطة القضائية بالدار البيضاء وأكدوا عدم وجوده هناك. ما يهمني سوى معرفة مصير زوجي هل هو حي أم ميت، تقول عتيقة بألم عميق يقاطعها ابنها كريم، البالغ من العمر 32 سنة، إن كانت لديه أي تهمة فليقدموه إلى المحاكمة . وحول الجهات التي يمكن أن تكون وراء اختفائه تقول زوجته نحن لا نتهم أي جهة، ولا نعرف سبب اختطافه لأن زوجي إنسان مستقيم وليس له أي عداء مع أي شخص. احتمالات كثيرة رددها زوار أسرة هداوي بالبيت، الذي زارته التجديد، منهم من قال ربما يكون ضمن ملف لاكريمات خاصة أنه سائق سيارة أجرة كبيرة، أما أن يكون في ملف الإرهاب إنه احتمال بعيد جدا، تقول ابنته سناء.، أو متعلق بسرقة السيارة، ويظل الاحتمال الأخير مستبعدا حسب أحد أقاربه لأنه كان من الممكن أن يتم الكشف عن السرقة بالبحث عن سيارته. وكان أيضا من زوار بيت هداوي وفد عن حزب الاستقلال، حيث قاموا بزيارة تضامنية لبيته يوم الثلاثاء الماضي وضم الوفد المكتب الإقليمي لحزب الاستقلال ومفتش الحزب وعلال مهنين نائب منسق الحزب بالجهة و وبعض أعضاء المكتب الإقليمي. لحدود أمس ما زالت أسرة هداوي تعيش حالة ترقب كبير وحزن عميق ، لا يخفف عنهم سوى أحلام جميلة لأبنائه يرددونها كل صباح ويبحثون عن تفسيرات لعل ذلك يدفعهم للتشبث بأمل عودة والدهم. ويفكر بعض أصدقاؤه والمقربون منه أن ينظموا وقفة احتجاجية من أجل الكشف عن مصيره. إلى جانب هداوي هناك هشام السكوري ، فقد سبق للجمعية المغربية لحقوق الإنسان أن راسلت كل من وزير العدل ووزير الداخلية والادارة العامة للأمن الوطني، تفيد أنها توصلت برسالة من عائلة هشام السكوري القاطن ببوركون بالدار البيضاء تفيد أن عناصر مسلحة ترتدي الزي المدني قامت يوم الاثنين 13 يناير على الساعة الواحدة زوالا بهجوم على الفيلا الكائنة بشاطئ دفيد، وبعد كسر الباب وقتل كلب الحراسة بإطلاق الرصاص عليه تم اقتياد السكوري وصديقه صاحب الفيلا الليهي إلى مكان مجهول، الائحة تضمنت اسم الليهي وباسم ليحي ويتعلق الأمر بخطأ الترجمة من الفرنسية إلى العربية.