يعرف المغرب بين الفينة والأخرى اختفاء شباب في ظروف غامضة، فتلجأ عائلات المختفين إلى مصالح الأمن والمستشفيات وسؤال الأصدقاء والمقربين لعلها تجد دليلا إليهم، وبعد أن تمل من البحث تتوجه إلى وسائل الإعلام من أجل نشر نبأ الاختفاء مرفوقا بالصور لعل ذلك يساعدها في معرفة مصيرهم. وبعد مدة من الزمن، يتضح أن بعض هؤلاء المختفين معتقلون ضمن شبكة إرهابية هنا أو هناك، كما حدث في ملفات كثيرة، وهو ما يبين أن الأمر يتعلق باختطاف. أسلوب الاختطاف، الذي يخالف كل القوانين والشرائع، له انعكاسات سلبية خطيرة على عائلات المختطفين وذويهم، ويؤشر على أن ما ينشده المغاربة لبلدهم في تحول الديموقراطي وحماية حقوق الإنسان لا يمكن أن يكتمل طالما استمر هذا الأسلوب الذي يستنكره الفاعلون السياسيون والحقوقيون؟