دخل تلاميذ الثانوية التأهيلية الشريف الإدريسي بنيابة تنغير في مقاطعة الدراسة منذ أزيد من أسبوعين، احتجاجا على أوضاع المؤسسة التي وصفت بالمتردية، سواء على مستوى البنيات التحتية وكذلك على مستوى التسيير الإداري. وأكدت مصادر مطلعة ل»لتجديد» أن إضراب التلاميذ في السلكين الإعدادي والثانوي في هذه الثانوية التي يعود تاريخ إحداثها إلى سنة 1986، «جاء بعد استمرار تدهور الخدمات التي يقدمها القسم الداخلي، وكون الملاعب الرياضية تعيش حالة جد متردية، إذ لم يسبق للمؤسسة -تفيد المصادر ذاتها- أن عرفت إصلاحات منذ إحداثها قبل 26 سنة» تضيف المصادر ذاتها. ومن جانبه قال محمد شمي النائب الاقليمي لوزارة التربية الوطنيية، في تصريح ل»التجديد» «إن رفض إحالة 4 تلاميذ على المجلس التأديبي واتخاذه قرار توقيعهم التزاما بعدم العودة لتصرفاتهم غير الأخلاقية بالمؤسسة، هو من أهم الدوافع التي أدت بهؤلاء التلاميذ للاحتجاج، وأكد شمي أن صفقة تتعلق بمشروع توسيع وتأهيل بناية القسم الداخلي ستجرى بتاريخ 24 دجنبر الجاري، وأن جمعية الآباء تتدخل لترميم الملاعب الرياضية بعد تزويد المؤسسة من لدن النيابة الاقليمية بالاسمنت والصباغة، لترميم وتأهيل الملاعب الرياضية». وأكد النائب الاقليمي أن الأجواء عادت إلى حالتها الطبيعية بالمؤسسة. وفي اتصال بإدريس سلامي عضو المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بتنغير، أكد ل «التجديد» أن الفرع المحلي بأسول اجتمع يوم الجمعة المنصرم وأصدر بيانا يستنكر فيه ما سمي بصم الأذان من لدن مسؤولي الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين والنيابة الإقليمية للتعليم بتنغير، أمام الأحداث التي تشهدها المؤسسة المذكورة، مشيرا إلى تضامن بيان المكتب النقابي مع الأساتذة المتضررين على خلفية اقتحام التلاميذ لقاعة الأساتذة خلال الأسبوع المنصرم وتعرضهم لإهانات، وتهديد بعضهم وصلت إلى حد التهديد بالقذف بالكراسي. وطالب البيان، وفق المصدر ذاته، بالتدخل العاجل للجهات المعنية قصد حل المشاكل التي تقف وراء حالة التسيب والفوضى الذي تعرفها المؤسسة منذ بداية الموسم الدراسي الجاري من جهة، وسوء التدبير الإداري من جهة أخرى، مؤكدا على ضرورة قلع هذه المظاهر من جذورها. خاصة أن التلاميذ رفعوا شعارات خلال احتجاجاتهم تطالب برحيل مدير المؤسسة.