أفادت مصادر مطلعة أن عشرات الأمهات خرجن صباح الخميس 27 شتنبر 2012 في مسيرة احتجاجية بالجماعة القروية تودغى العليا في اتجاه مركز مدينة تنغير، بعد توقف خدمات النقل المدرسي الذي كانت توفرها جمعيتين محليتين في إطار تنسيق بينهما في السنوات الماضية لأزيد من 400 تلميذ منها 65 في المائة من الإناث، يتنقلون إلى المؤسسات التعليمية ومؤسسات التكوين المهني العمومي والخصوصي بالمجال الحضري للمدينة. وفي تصريح ل«التجديد»، أكد عدنان طنطاوي منسق إدارة تدبير النقل المدرسي بجماعة تودغى العليا، أن وضعية الأسطول المكون من 5 حافلات تابعة لكل من جمعية تبوريحت للتنمية جمعية سيدي امحمد بن عبد الله للتنمية، أصبحت مهترئة ويتطلب تجديدها لضمان استمرارية خدمة نقل التلاميذ من وإلى مؤسساتهم. خاصة بعد نجاح المبادرة في الفترة المنصرمة والممتدة من 2005 إلى 2012»، إذ تفيد معطيات رسمية للنيابة الإقليمية أن نسبة الهدر المدرسي بجماعة تدغى العليا خلال الموسم المنصرم سجلت صفرا في المائة، بسسب النجاح الذي عرفته مبادرة النقل المدرسي. ومن جانبه، قال محمد شمي المندوب الإقليمي للتربية الوطنية بتنغير في اتصال هاتفي ل«التجديد» أن مصالح النيابة اقترحت على إدارة الجمعيتين تسليم الحافلات للتربية الوطنية لتحمل علامات ترقيم تابعة للدولة مقابل تسديدها لمصاريف التأمين والمساهمة في تزويدها بالوقود. وأضاف شمي أن النيابة ساهمت خلال السنة الجارية بمبلغ 6آلاف درهم لجمعية لغروس بعد تسجيلها عجز في ميزانية الوقود خلال الموسم المنصرم. وعلمت «التجديد» من مصادر متفرقة أن تلاميذ المؤسسات التعليمية المتضررين، والذين ينتمي أغلبهم لمنطقة تودغى العليا المشهورة بمضايقها السياحية، نفذوا وقفة احتجاجية أمام مقر عمالة الإقليم يوم الاثنين المنصرم مطالبين بتدخل الجهات المختصة في حل مشكل النقل المدرسي وتمكينهم من استئناف دراستهم.