عاد أبناء إميضر، المعتصمين فوق جبل ألبان رفقة ذويهم منذ شهر غشت من السنة الماضية، إلى الحجرات الدراسية بعد قضائهم سنة بيضاء خلال الموسم المنصرم، حيث يستفيد، أزيد من 190 تلميذا من الدعم المدرسي بالثانوية التأهيلية الورود بقلعة امكونة. وأفادت مصادر متطابقة ل"التجديد" أن النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بإقليم تنغير سخرت 8 أساتذة للإشراف على الدعم النفسي والتربوي للتلاميذ بغية إعادة إدماجهم استعدادا لاستئنافهم الدراسة خلال الموسم الدراسي المقبل، بعدما عاشوا خارج أسوار المؤسسات التعليمية منذ شهر يونيو 2011. وأضاف المصدر ذاته أن التلاميذ يستفيدون من حصة يومية بين الساعة العاشرة والثانية عشرة والنصف زوالا، يدرسون فيها عدة مواد منها اللغة العربية والفرنسية والرياضيات. وأضافت مصادر "التجديد" أن دفعة ثانية ستستفيد من نفس البرنامج مباشرة بعد عطلة عيد الفطر، وستكون الوجهة هذه المرة ساحلية حيث ستحط قافلة طفولة إميضر الرحال بمدينة أكادير، في إطار البرنامج السنوي عطلة للجميع الذي تنظمه وزارة الشباب والرياضة هذه السنة تحت شعار "أحبك يا وطني". وأكدت مصادر إدارية مطلعة أن النيابة الإقليمية للشباب والرياضة بتنغير وفرت 13 مؤطرا للإشراف على التأطير الترفيهي والتربوي للأطفال المستفيدين من المخيم الذي تنظمه جمعية تنمية المحيط المنجمي، بدار الطالب والطالبة بقلعة مكونة، بدعم من شركة المعادن إميضر وتعاون مع كل من بلدية قلعة مكونة ووزارتي التربية الوطنية والشباب والرياضة. والجدير بالذكر أن المنطقة تعيش على وقع احتقان شديد بين الساكنة وشركة المعادن إميضر التابعة لمجموعة مناجم، بعد فشل أزيد من 13 دورة من الحوارات التفاوضية على مطالب الساكنة، التي تشرف عليه السلطات المحلية بعمالة تنغير مند اندلاع الاحتجاجات بالمنطقة، مما حال دون تمكين أزيد من 1000 تلميذ ينتمون لسبعة دواوير بجماعة إميضر من العودة إلى الدراسة موسما كاملا، وبقائهم متضامين مع ذويهم المعتصمين فوق جبل ألبّان.