« حتى في حالة استئنافهم للدراسة، فإن مشكل سد الفراغ المسجل على مستوى الدروس لن يكون هينا في الأيام القادمة» هكذا وصف فاعل حقوقي من تنغير حالة الفراغ التعليمي الذي يعاني منه 150 تلميذا بإميضر حاليا بعد زيارته للمنطقة ووقوفه على احتجاجات واستياء أولياء وآباء التلاميذ الذين لم يخفوا قلقهم من التداعيات السلبية لاستمرار هذا الوضع الاستثنائي الذي يعيشه فلذات أكبادهن بخصوص مستقبلهم الدراسي.التلاميذ الذين يتابعون دراستهم بتنغير نفذوا يوم الثلاثاء 18 أكتوبر الجاري وقفة أمام الحافلة المخصصة لنقلهم والتابعة لشركة معادن إميضر بسبب الاكتظاظ اليومي الذي يعانون منه، وبعد إلحاحهم على حضور حافلة ثانية لتخفيف الاكتظاظ ، قوبل طلبهم باللامبالاة، مما حذى بهم إلى منع الحافلة للرجوع الى المستودع الخاص للشركة المتواجد بتنغير. في نفس اليوم وفي حدود العاشرة صباحا وصلت الحافلة الثانية لكنهم قرروا عدم الالتحاق بالمؤسسات التعليمية التي يتابعون فيها دراستهم بسبب ما أسموه ب«بتوفير حافلة من 52 مقعدا فقط لطلبة يفوق عددهم 150 طالبا و عدم التزام الشركة بالاتفاقية المبرمة بينها و بين المجلس القروي لاميضر سنة 2004 ». الاتفاقية المذكورة تنص على التزام الطرف الثاني (شركة معادن اميضر) بتوفير وسائل النقل لفائدة تلاميد الجماعة الذين يتابعون دراستهم الثانوية أو في مراكز التكوين المهني بتنغير. احتجاج التلاميذ لم يتوقف عند مطلب توفيرالنقل، بل طالبوا بتوفير البنات التحتية، التعليمية كمركز ثقافي، والمكتبة... التلاميذ وجلهم مقبلون على امتحانات إشهادية ، وامتحان نهاية السنة، توقفوا عن الذهاب إلى مؤسساتهم التعليمية، عقب الأحداث التي عرفتها المنطقة وتضارب التفسيرات حول منع بعض العمال المعتصمين بمنجم ايميضر بجبل ألبان لأبنائهم من الالتحاق بمؤسساتهم، في الوقت الذي لازال اعتصامهم المفتوح مستمرا ضد عدم وفاء إدارة الشركة بالتزاماتها اتجاه الساكنة. ومنها على الخصوص تمكين أبناء المنطقة من مناصب الشغل، وخلق توازن اجتماعي وبيئى، والحد من الآثار السلبية للمنجم . نيابة التعليم بالاقليم وحسب مصادر محلية تدخلت وطالبت بانجاز تقرير حول الوضعية الحالية، قصد اتخاذ الاجراءات التربوية للحيلولة دون استمرار حالة الفراغ، وتمكين التلاميذ من العودة إلى مقاعدهم الدراسية في أقرب الآجال.