تعرض العديد من الطلبة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان منهم أعضاء من منظمة التجديد الطلابي صباح يوم الإثنين 10 دجنبر 2012 لهجوم بالأسلحة البيضاء (سيوف، سكاكين، سواطير...) أسفر عن إصابات متفاوتة الخطورة، وأيضا عن حالة هلع وإرهاب للطلبة والطالبات بذات الكلية حيث ما تزال الدراسة متوقفة إلى حدود زوال أمس . وحسب مصادر طلابية عاينت الحادث فإن الهجوم شنه طلبة ينتمون لفصيل «النهج الديمقراطي القاعدي» والفصيل «القاعديين التقدميين» مسنودون بأشخاص غرباء عن الحرم الجامعي وآخرون ينتمون لإحدى الجمعيات الحقوقية المحلية وكذا بطلبة آخرين من جامعات أخرى. ويعود سبب الهجوم حسب مصادر «التجديد» إلى إقدام الفصيلين المذكورين على إغلاق باب الكلية بالأقفال والسلاسل وبعد محاولة الطلبة الدخول إلى الكلية تعرضوا للضرب بالأسلحة البيضاء من طرف الراغبين في توقيف الدراسة بالقوة تؤكد ذات المصادر. وقال بلال كريكش، عضو المجلس الوطني للتجديد الطلابي وفرع المنظمة بتطوان، «إن المنظمة تدين بشدة استمرار ممارسة العنف داخل الجامعات المغربية ومنها حدث تطوان، كما عبر عن استغرابه للغياب التام لإدارة كلية الآداب، موضحا أنه بعد توجه العديد من الطلبة ومناضلي المنظمة للإدارة فوجئوا بغياب عميد الكلية ونائبه والكاتب العام، كما ذكر أن المصابين تلقوا العلاجات الضرورية وأنهم أنجزوا شواهد طبية في الموضوع وأنهم سيقدمون شكايات لوكيل الملك بالمدينة بأسماء المعتدين داعيا كافة الجهات المعنية إلى تحمل مسؤوليتها الكاملة حيال ما يجري. يذكر أن الحدث ليس الأول من نوعه بالجامعات المغربية وقد سجل الطلبة باستغراب تنامي استخدام الأسلحة البيضاء داخل الحرم الجامعي وأيضا عدم تحريك المتابعات في حق المتورطين كما هو حال الكلية متعددة التخصصات بالناظور، يحدث هذا كله في الوقت الذي أصدر كل من وزيري التعليم العالي والداخلية مذكرة تتعلق باعتقال مستعملي ومروجي الأسلحة البيضاء بالفضاء الجامعي.