من المرتقب أن تشرع وزارة الصناعة والتجارة والتكنولوجيا الحديثة، في تنزيل مخطط العمل للنهوض بالانترنت ذي الصبيب العالي والعالي جدا على أرض الواقع، من خلال منح تراخيص لإنجاز واستغلال شبكات الاتصالات المتنقلة من الجيل الرابع (4G)، ودعم البنيات التحتية البصرية للب الشبكة والبنيات التحتية لجمع الحركة وإقامة الشبكات اللاسلكية من نوع (WIFI)، ومراجعة الإطار القانوني المطبق على إقامة البنيات التحتية للصبيب العالي والعالي جدا، إضافة إلى تحيين المقتضيات المتعلقة باحتلال الملك العمومي من طرف المتعهدين. ولمواجهة مشكلة استنزاف عناوين الانترنت من الإصدار الرابع وضمان نمو قطاع التكنولوجيا الحديثة، أعدت وزارة اعمارة في مشروع ماليتها للسنة المقبلة، استراتيجية وطنية لدعم الانتقال إلى الإصدار السادس من الانترنت.وخلصت دراسة ميدانية أعدتها الوزارة الوصية، أن من بين 1535 جماعة محلية تتوفر نسبة 99 في المائة من هذه الجماعات التي تقطن بها نسبة 99 في المائة من الساكنة على تغطية بواسطة التكنولوجيا المتنقلة (GSM) والتي توفر الخدمات الصوتية وخدمات الانترنت ذي الصبيب المنخفض، بينما تتوفر نسبة 50 في المائة من هذه الجماعات التي يقطن بها حوالي 75 في المائة من الساكنة على تغطية بواسطة خدمات الانترنت (ADSL) توفر خدمات ذي الصبيب العالي، في حين نسبة 55 في المائة من الجماعات التي تقطن بها نسبة 80 في المائة من الساكنة تتوفر على تغطية التكنولوجيا المتنقلة من الجيل الثالث (3G). من جهة أخرى، أظهرت الدراسة الرسمية، أن هناك فارق «مهم» بين السعات الحالية التي يتم تسويقها والاحتياجات الحالية للسوق، مبرزة أن جعل المغرب في مصاف دول العالم من حيث تنمية الولوج إلى الانترنت ذي الصبيب العالي والعالي جدا يحتاج إلى تحقيق أهداف محددة في أفق السنوات العشر القادمة، من بينها توفر جميع ساكنة المملكة على ولوج ذي صبيب عالي (على الأقل، يعادل 2Mbit/s) و توفر نصف الساكنة على ولوج ذي صبيب عالي جدا (على الأقل، يعادل 100Mbit/s) في أفق الخمسة عشر سنة المقبلة، وتشمل هذه السنة 195 جماعة الأكثر كثافة والتي تمثل نسبة 2.5 في المائة من المجموع التراب الوطني، فضلا عن توفر جميع المرافق الإدارية المتواجدة بالمناطق النائية أو أقل مردودية استثمارية على ولوج الخدمة ذي صبيب عال. يذكر، أن سوق الانترنت استمر في النمو هذه السنة، إذ بلغ عدد المشتركين إلى متم شهر يونيو الماضي حوالي 3 مليون و759 ألف مشترك بعد أن كان عدد المشتركين منحصرا في نفس الفترة من السنة الماضية في مليونين و345 ألف مشترك، أي أن عدد المشتركين ارتفع بأزيد من 60 في المائة، ويمثل عدد مشتركي الجيل الجديد (3G) نسبة 80.22 في المائة، في حين يشكل المشتركون في خدمة (ADSL) حوالي 16.73 في المائة.