أشار التقرير الأخير للوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات إلى أن خدمة الإنترنيت خلال الربع الأول من 2012، سجلت أكبر نمو في قطاع تكنولوجيا الإعلام والاتصالات، حيث بلغ عدد المشتركين في الربع الأول من هذه السنة حوالي 3.4 ملايين مشترك بزيادة تقدر ب 56.6 في المائة سنويا ومعدل نفاذ يصل إلى حوالي 10.57 في المائة. واستطاعت شركة «ميدتيل» كسب نقط مهمة في حصة سوق الإنترنيت من الجيل الثالث خلال الربع الأول من هذه السنة، حيث ارتفعت إلى 35.21 في المائة مقابل 21.44 في المائة خلال الربع الأول من سنة 2011، بينما شهدت حصة السوق لدى شركة «وانا كوربوريت» تراجعا كبيرا قارب 14 في المائة خلال سنة، إذ انتقلت من 34.33 في المائة خلال الربع الأول من 2011، لتستقر حاليا في 20.76 في المائة، أما «اتصالات المغرب» فسجلت استقرارا في حصتها من سوق الإنترنيت «3.جي» بحوالي 44 في المائة. وأوضح نفس التقرير أن عدد المشتركين في خدمة الهاتف المتنقل ارتفع إلى 36.24 مليون في نهاية مارس الماضي، بمعدل نفاذ يصل الى 112.6 في المائة (1.2 هاتف متنقل للشخص)، حيث إن هذا الارتفاع أثر على الهاتف الثابت الذي سجل انخفاضا (تراجع بنسبة 12.4 في المائة)، إضافة إلى انخفاض في حجم الرواج الصادر بنسبة 10 في المائة سنويا لينتقل من 128 دقيقة إلى 115 دقيقة شهرية لكل زبون. وسجل العائد المتوسط للدقيقة بالنسبة لخدمات الهاتف المتنقل تخفيضا مهما يقدر بنسبة 22 في المائة، حيث انتقل السعر من 0.83 في المائة للدقيقة (دون احتساب الرسوم) في الفصل الأول من عام 2011 إلى 0.65 درهم (دون احتساب الرسوم) للدقيقة مع نهاية مارس الماضي. وفيما يخص تطور الاستعمالات، أشار التقرير إلى أن الاستعمال المتوسط الصادر بالنسبة لمشتركي الهاتف المتنقل سجل نموا مطردا، حيث انتقل في نهاية مارس الماضي من 50 دقيقة إلى 64 دقيقة شهريا لكل زبون، أي بنمو يقدر ب39 في المائة خلال سنة، ويرافق هذا النمو تطور مهم في حجم الرواج الصادر بالنسبة للهاتف المتنقل الذي سجل نسبة ارتفاع تقدر ب 36٫4 في المائة خلال سنة، مما يؤكد ارتفاع مستوى الاستهلاك بفعل انخفاض مستويات الأسعار. ونشرت الوكالة كذلك تقريرا يسلط الضوء بشكل خاص على المخطط الوطني لتطوير الصبيب العالي والعالي جدا بالمغرب، الذي يهدف إلى تعميم الولوج إلى خدمات الاتصالات بالصبيب المرتفع على مجموع سكان المملكة في أفق عشر سنوات. ويشمل تنفيذ هذا المخطط، الذي صادق عليه مجلس إدارة الوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات مؤخرا، في مرحلته الأولى، نشر وإقامة شبكات الاتصالات المتنقلة التي تستعمل تكنولوجيا الجيل الرابع (4 ج)، وتحديد وفتح شريط الترددات الخاص بالخدمة اللاسلكية المعروفة باسم «وي في» أمام متعهدي الاتصالات من أجل توفير الولوج إلى الشبكات ذات الصبيب العالي وتحديد الشروط والكيفيات التي سيتم بموجبها ربط البنايات والمجمعات السكنية الجديدة ومناطق الأنشطة بالبنيات التحتية المكونة من الألياف البصرية. أما المرحلة الثانية فتشمل تدعيم البنيات التحتية للاتصالات بالألياف البصرية قصد ضمان جودة خدمة عالية لمختلف شبكات المعطيات وشبكات جميع الحركة، واستكشاف وبحث مختلف الحلول التكنولوجية التي تسمح بتسريع وتيرة تعميم الولوج للشبكات ذات الصبيب العالي على مجموع الساكنة.