استهلك زبناء الخدمات الهاتفية، خلال 2009، 20 مليار دقيقة، أي أزيد من 333 مليون ساعة، أو 3851 سنة. أما الرسائل القصيرة فبلغت مليار دقيقة بين الفاعلين الثلاثة، ولم تكشف الوكالة عما جرى جنيه من وراء هذا الاستهلاك، علما أن السعر المتوسط للمكالمة يناهز 1.15 درهما، وسعر الرسالة يبلغ 35 سنتيما.وسجلت فروع قطاع الاتصالات المغربي الثلاثة، المتمثلة في الهاتف المحمول، والثابت، والإنترنت، خلال سنة 2009، ارتفاعا في عدد المشتركين، بلغ على التوالي 10.94 في المائة، و17.56 في المائة، و56.7 في المائة، مقارنة مع سنة 2008. ويستفاد من إحصائيات القطاع برسم سنة 2009، التي نشرتها الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، أن حظيرة الهاتف المحمول بلغت، في نهاية السنة المنصرمة، 25.3 مليون مشترك، مقابل 22.8 مليون سنة 2008 (زائد 10.94 في المائة). وانعكس أداء فرع الهاتف المحمول بشكل إيجابي على معدل الولوج، الذي حقق أزيد من 7 نقاط في ظرف سنة، ليستقر في 81.18 في المائة عند متم سنة 2009، مقابل 73.98 في المائة خلال السنة التي قبلها . وفي ما يتعلق بحصة السوق، فإن «اتصالات المغرب» تملك أكبر حصة في حظيرة الهاتف المحمول، خلال سنة 2009، ب 6.34 في المائة، مقابل 63.36 في المائة سنة 2008، في حين احتلت "ميدي تيليكوم" المرتبة الثانية ب 37.27 في المائة مقابل 34.73 في المائة، متقدمة على "ونا كوربورايت"، التي حصلت على 2.39 في المائة، من حصة السوق، خلال سنة 2009، مقابل 1.91 في المائة سنة 2008 . أما في ما يخص سوق الهاتف الثابت، فأشارت إحصائيات الوكالة إلى أن الحظيرة الإجمالية للمشتركين بلغت 3.5 ملايين سنة 2009، مقابل حوالي 3 ملايين سنة 2008، أي بارتفاع بنسبة 17.56 في المائة. وذكرت الوكالة بأن هذا الارتفاع مكن معدل الولوج من تحقيق 1.58 نقطة، ليصل إلى 11.28 في المائة، عند متم سنة 2009، مشيرة إلى أن زبناء هاتف المنزل يحتلون المرتبة الأولى ب 84.94 في المائة، متبوعين بالزبناء المهنيين ب 11.01 في المائة، ومستخدمي الهاتف العمومي ب 4.51 في المائة. وفي ما يتعلق بحصة السوق، أوضحت الوكالة أن "ونا كوربورايت" تملك 64.6 في المائة من هذه الحصة، متبوعة ب "اتصالات المغرب" ب 35.1 في المائة و"ميدي تيليكوم" ب 0.30 في المائة، مشيرة إلى انخفاض في سوق الهاتف العمومي إلى 172 ألفا و101 وحدة سنة 2009، أي بنسبة 1.59 في المائة. وبخصوص الإنترنيت، أظهرت إحصائيات الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، أن عدد المشتركين في هذه الخدمة بلغ 1.2 مليون خلال سنة 2009، مقابل757 ألفا و453 مشترك سنة 2008 (زائد 56.7 في المائة). وتحظى «اتصالات المغرب» بحصة الأسد من حيث مجموع الزبناء ب 53.96 في المائة، متبوعة ب «وانا كوربورايت» (32.87 في المائة) و"ميدي تيليكوم" (12.94 في المائة). وأشارت الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات إلى أن حظيرة الإنترنيت ذات الصبيب المنخفض، وكذا الصبيب العالي، سجلت انخفاضا على التوالي ب 26.32 في المائة، أي4019 مشتركا، و1.7 في المائة، أي 474 ألفا و561 مشتركا. ويعزى هذا التراجع إلى منافسة الإنترنيت (3 جيغا)، الذي تضاعفت حظيرته ما بين 2008 و2009 من 268 ألفا و131 مشتركا إلى707 آلاف و137 مشتركا (زائد 163.73 في المائة). يذكر أن الاتحاد العالمي للاتصالات أكد أن أسعار الاتصالات بالمغرب الأغلى عربيا، وهو من بين الدول التي تعتمد فاتورة مرتفعة، وصنف الاتحاد المغرب في الرتبة، 104 بخصوص سلة الأسعار، بعد كل من الأردن 82 ومصر 67 والجزائر 58 وتونس 53. كما صنف تقرير الاتحاد، سنة 2009، المغرب، إلى جانب جزر القمر، كأغلى البلدان في مجال تعريفات الخدمة المتنقلة، مقارنة مع الدول العربية. يشار إلى أن الوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات أعدت في أفق 2013، توجهات استراتيجية تقوم على التخفيض من الأسعار، والرفع من الاستثمارات في الشبكات ذات الصبيب المرتفع جدا، للاستجابة لحاجيات التقاء الشبكات والخدمات، وتوسيع استعمال شبكة الإنترنت ذي الصبيب المرتفع جدا.