رغم أن عدد المشتركين في خدمات الهاتف المحمول في تزايد، إلا أن جل الزبناء مازالوا لا يستعملون هاتفهم من أجل إجراء مكالمة، بل فقط لاستقبالها، بسبب ارتفاع السعر المعتمد. هذا ما كشفت عنه دراسة حديثة، أجراها مكتب الدراسات نيلسن.حظيرة المشتركين في خدمات الهاتف المحمول تصل إلى 25 مليونا (خاص) وترى نسبة 58 من المستجوبين أن أسعار المكالمات غال، ويشتكون من ارتفاعها، وأن نسبة 47.6 في المائة منها أكدت أن هواتفها المحمولة لا تستعمل سوى في الحالات الاستعجالية فقط، و40 في المائة لا تتصل سوى بفاعلها في الاتصالات. وأضافت نتائج الدراسة أن 74 في المائة من المستعملين لديهم عادة، فقط. ويستفيد مخادع الهاتف من هذا الاستعمال المحدود للهاتف المحمول، إذ أن المستعملين يفضلون مخادع الهاتف (81 في المائة)، ويعتبرونه أقل تكلفة، أو ليست لديهم الإمكانيات الكافية (47 في المائة)، من أجل تعبئة بطاقتهم، و53 في المائة تفضل تسعيرة أخرى غير تلك المعتمدة للدقيقة. ومن أجل حث المستعملين على استعمال أكثر للهاتف المحمول، لا تتوانى الشركات الثلاث الفاعلة في قطاع الاتصالات في التكثيف من الحملات الدعائية، والعروض المغرية، التي يشكك البعض في مصداقيتها. ووفق هذه الدراسة، فإن 29 في المائة لا تثق في هذه الحملات، ماعدا التعبئة المضاعفة (26 في المائة تشكك في مصداقيتها). ولم تفلح هذه الحملات الدعائية في الرفع من وتيرة استعمال الهاتف المحمول، إذ أن 49 في المائة من المستجوبين أفادت أن سعر المكالمة يتجاوز 5 دراهم للدقيقة، فقط 11.7 في المائة اعتبرت أن السعر يناهز درهما واحدا، كما أكدت 44 في المائة أنها أجرت مكالمة واحدة مع فاعلها بعد تعبئة 20 درهما. وترجم الاستعمال الضعيف للهاتف المحمول، كذلك، بعدد المكالمات المستقبلة، إذ كشفت الدراسة أن 58 في المائة من المجيبين تمضي أقل من 20 دقيقة في المكالمات يوميا. كما أبانت الدراسة على أن المكالمات تكون مكثفة بين الثامنة مساء ومنتصف الليل. وتبلغ حظيرة المشتركين في خدمات الهاتف المحمول 25 مليونا، 96.06 في المائة تابعة للخدمات المسبقة الدفع، مقابل 3.94 في المائة للأداء في ما بعد.