المغاربة لا يثقون في عملية الشراء عبر الإنترنت ويستعملونه فقط لتحميل الأغاني والفيديوهات سجلت نسبة نفاد الهاتف المتنقل عند الأسر المغربية ارتفاعا ملحوظا سنة 2010، بلغت نسبته 17 في المائة بالمقارنة مع سنة 2009. وكشفت الوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات أن خدمة إرسال «sms» هي الأكثر انتشارا واستعمالا بالنسبة لاستخدامات الهاتف المتنقل، حيث تصل نسبة الاستعمال إلى 99 في المائة من الأشخاص المتوفرين على هواتف نقالة. وأفادت الوكالة في بحث حول تجميع مؤشرات التكنولوجيا والإعلام الخاصة بسنة 2010، أن 53 في المائة من المتوفرين على هواتف نقالة، يستخدمونها في التقاط الصور في حين أن 48 في المائة يستخدمونها للاستماع للموسيقى. وفيما يتعلق باستخدامات الانترنت، كشفت الوكالة أن 71 في المائة من مستعملي الشبكة العنكبوتية في المغرب يستخدمون الإنترنت لتحميل الأفلام والصور والموسيقى، ومشاهدة التلفزة وشرائط الفيديو، والاستماع للإذاعة. وفيما يخص الشراء عبر الإنترنت «e-commerce»، أفاد البحث أن هناك أربعة في المائة، فقط، من مستعملي الإنترنت يلجئون للشراء على الخط، في حين أن 78 في المائة منهم لم يمارسوا أي عملية من هذا النوع، خلال الإثني عشرة شهرا الأخيرة، لانعدام المنفعة في ذلك، وأن 67 في المائة لا يثقون في هذه الخدمة، ويعتقد 57 في المائة من بين هؤلاء أن عدم التمكن من الملامسة المادية للبضاعة يعد عائقا أمام اللجوء لمثل هذه الخدمة. وفي سياق ذي صلة، سجلت نتائج بحث الوكالة أن نسبة 67 في المائة من مستعملي الإنترنت المغاربة مشاركون في مواقع الشبكات الاجتماعية، في حين، أن نسبة 69 في المائة من الاستعمالات مرتبطة بخدمة البريد الإلكتروني. وخلص البحث إلى أن الإنترنت يعد وسيلة للترفيه والتواصل البسيط والسريع ومصدر الإخبار. وأضاف البحث أنه يتبين، من خلال استعمالات الإنترنت خلال سنتي 2009 و2010، الإقبال المتنامي للمغاربة على تحميل الأفلام والموسيقى، لكن «هذا النوع من الاستعمالات يفرض إكراهات ومحدودية جودة الولوج، التي يوفرها الصبيب، خصوصا أن الاستعمال أصبح يتزايد عبر تكنولوجيا الجيل الثالث، التي تمثل أزيد من 76 في المائة من مجموع وسائل الولوج، ويعتبر هذا هاجسا على المستوى الدولي كذلك». واعتبرت 51 في المائة من الأسر غير المتوفرة على خدمة الإنترنت السعر المرتفع من معيقات الولوج بالمنزل، في حين، يرى 49 في المائة من بين هؤلاء انعدام المنفعة، و48 في المائة من بين المستجوبين غير المتوفرين على خدمة الإنترنت، يعتبرون عدم التوفر على حاسوب عائقا. ويسجل البحث أن «هذا يشكل العائق الأول للولوج للإنترنت، لذا يجب أخذ عامل السعر بالاعتبار كمعيق للتوفر على حاسوب، الذي يعد ضروريا للولوج إلى الإنترنت». ويشار إلى أن عدد المشتركين في حظيرة الهاتف المحمول، تجاوز إلى حدود نهاية شهر مارس من السنة الجارية، سقف 33 مليون مشترك، حيث أفادت نشرة صادرة عن الوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات، تتعلق بتطور أسواق الهاتف المحمول والثابت والإنترنت إلى حدود نهاية مارس المنصرم، أن عدد المشتركين ناهز 33 مليونا و375 ألفا و498 شخصا، مسجلا بذلك نموا فصليا بنسبة 4.36 في المائة. أما بالنسبة لعدد المشتركين في حظيرة الهاتف الثابت فبلغ 3 ملايين و643 ألف و106 مشتركين (مقابل 3 ملايين و749 ألفا و364 مشتركا عند نهاية دجنبر من السنة المنصرمة)، منهم مليونان و377 ألفا و618 بتنقل محدود، مسجلا بذلك تراجعا فصليا بنسبة 2.83 في المائة مع نهاية الفصل الأول من سنة 2011. وبالنسبة للإنترنت، أفادت الوكالة أن عدد المشتركين في حظيرة الإنترنت بالصبيب المنخفض (الكلاسيكي والجغرافي) ناهز 966 ألف مشتركا عند نهاية مارس 2011 مسجلا تراجعا فصليا ب 40.8 في المائة. وفي ما يتعلق بالإنترنت بالصبيب العالي، أوضحت الوكالة أنه سجل نسبة نمو عادلت 3.58 في المائة، خلال الفصل الأول من 2011، و7.62 في المائة خلال سنة 2010، وانتقل بذلك إلى 515 ألفا و464 مشتركا مع نهاية مارس 2011.