أفادت الوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات أن 71 في المائة من مستعملي الشبكة العنكبوتية في المغرب يستخدمون الإنترنت لتحميل الأفلام والصور والموسيقى، ومشاهدة التلفزة وشرائط الفيديو، والاستماع للإذاعة. وأصدرت الوكالة بحثا حول تجميع مؤشرات تكنولوجيا الإعلام والاتصال لسنة 2010،ورد فيه أن نسبة 67 في المائة من مستعملي الإنترنت المغاربة مشاركون في مواقع الشبكات الاجتماعية، في حين، أن نسبة 69 في المائة من الاستعمالات مرتبطة بخدمة البريد الإلكتروني. وخلص البحث إلى أن الإنترنت يعد وسيلة للترفيه والتواصل البسيط والسريع ومصدر الإخبار. وأضاف البحث أنه يتبين، من خلال استعمالات الإنترنت خلال سنتي 2009 و2010، الإقبال المتنامي للمغاربة على تحميل الأفلام والموسيقى، لكن "هذا النوع من الاستعمالات يفرض إكراهات ومحدودية جودة الولوج، التي يوفرها الصبيب، خصوصا أن الاستعمال أصبح يتزايد عبر تكنولوجيا الجيل الثالث، التي تمثل أزيد من 76 في المائة من مجموع وسائل الولوج، ويعتبر هذا هاجسا على المستوى الدولي كذلك". واعتبرت 51 في المائة من الأسر غير المتوفرة على خدمة الإنترنت السعر المرتفع من معيقات الولوج بالمنزل، في حين، يرى 49 في المائة من بين هؤلاء انعدام المنفعة، و48 في المائة من بين المستجوبين غير المتوفرين على خدمة الإنترنت، يعتبرون عدم التوفر على حاسوب عائقا. ويسجل البحث أن "هذا يشكل العائق الأول للولوج للإنترنت، لذا يجب أخذ عامل السعر بالاعتبار كمعيق للتوفر على حاسوب، الذي يعد ضروريا للولوج إلى الإنترنت". وأوضح البحث أن المحتوى الضار، أو غير المناسب، بالنسبة للأطفال والمعلومات المتعلقة بحماية المعطيات الشخصية يشكل أهم تخوف بالنسبة إلى 90 في المائة من المستعملين. بالنسبة للشراء عبر الإنترنت، أفاد البحث أن هناك 4 في المائة، فقط، من مستعملي الإنترنت يلجأون للشراء على الخط، في حين أن 78 في المائة منهم لم يمارسوا أي عملية من هذا النوع، خلال الاثني عشرة شهرا الأخيرة، لانعدام المنفعة في ذلك، وأن 67 في المائة لا يثقون في هذه الخدمة، ويعتقد 57 في المائة من بين هؤلاء أن عدم التمكن من الملامسة المادية للبضاعة يعد عائقا أمام اللجوء لمثل هذه الخدمة. وضمت العينة، التي شملها بحث الوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات، ألفا و326 أسرة (870 أسرة مقيمة بالمناطق الحضرية، و456 بالمناطق القروية). وفي نفس السياق،أكد مسؤولو عملاق الانترنت العالمي "غوغل"، أن المغرب وشمال إفريقيا يضمان 50 في المائة من مستعملي الانترنت في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا). وأبرز مدير الشركة في شمال إفريقيا وائل الفخراني، أنه أزيد من 100 مليون بحث يتم يوميا على محرك غوغل على مستوى العالم العربي. وتم إبراز هذه الأرقام خلال لقاء مع الصحافة خصص لتقديم خدمات ومنتوجات عملاق الانترنت العالمي على هامش "جي-ديي المغرب العربي" المنظم منذ السبت الماضي بالرباط. وتم تسجيل أزيد من 6000 شخص للمشاركة في هذا الحدث، المنعقد لأول مرة في المغرب، الأمر الذي أشاد به المنظمون الذين أبرزوا أن العدد المرتفع للمشاركين يدل على الأهمية التي يتم إيلاؤها للانترنت والتكنولوجيات الحديثة في المملكة. ويأتي تنظيم يوم غوغل المغرب العربي، الذي يهدف إلى دعم الكفاءات المحلية وتشجيع الابتكار داخل الحقل التكنولوجي بالمغرب، من أجل التئام المهنيين ومصممي المواقع ورؤساء المقاولات الصغرى وأساتذة وطلبة. وقد تم بهذه المناسبة التي تستمر على مدى ثلاثة أيام تنظيم مجموعة من الموائد المستديرة والورشات حول تقينات (الويب). ويشكل يوم غوغل في المغرب العربي جزءا من سلسلة اللقاءات المنظمة بمنطقة المغرب العربي، فرصة للمشاركين لتبادل الأفكار والاحتكاك المباشر مع خبراء مرموقين في مجال التكنولوجيا، وكذا الاطلاع على آخر المستجدات في مجال تكنولوجيا (الويب).