في الندوة الصحفية التي عقدها وزير الثقافة السيد محمد الأشعري يوم الإثنين 6 يناير 2003 بمناسبة تعيين الرباط عاصمة الثقافة العربية لسنة 2003، استعرض السيد الوزير المحاور الأساسية التي أصبحت موضوع اتفاق بين الفاعلين الرسميين في الشأن الثقافي من جمعيات ومؤسسات ومديري المهرجانات الثقافية، إضافة إلى أكاديمية المملكة والجماعات المحلية. وأوضح الأشعري أنه تم تعيين هيئة استشارية. كما تم الاتفاق على فلسفة هذه التظاهرة الهادفة إلى تقديم الدور المغربي في الثقافة العربية باعتباره أرض اللقاءات وصلة الوصل بين الثقافات. وأضاف السيد الوزير أنه سيتم التركيز على العلاقات العربية العربية، موضحا أن الحفاظ على تقليد التظاهرات السابقة يتحكم في منهج اختيار بعض الأنشطة ذات الطابع الفني والأدبي والفكري، ويتوخى هذا البرنامج كما صرح السيدالوزير"النوعية"و"الجودة"مؤكداعدم إثقاله بكثافة تهدر الجهود. وأكد البرنامج المقدم إحياء ربيع المسرح العربي في نهاية شهر مارس المقبل، وتنظيم أيام للفيلم العربي الحديث الأكثر حضورا وتميزا. وفي فن الموسيقى والغناء سينَظم مهرجان الأغنية العربية بتعاون مع النقابة الحرة للموسيقيين المغاربة تحييه مجموعة من الفعاليات الموسيقية، وستعرف التظاهرة حضورالموسيقات الأندلسية من الشام والمغرب العربي وإسبانيا، وذلك بتعاون مع جمعية رباط الفتح. هذا وسيحتضن المهرجان كذلك ملتقى للموسيقى الصوفية. و سيستضيف مسرح محمد الخامس عددا من نجوم الأغنية العربية، كما ستعرف التظاهرة الثقافية فضاءات ومعارض لفنون الرسم والتشكيل لفنانين وجمعيات مختصة إلى جانب أسبوع النحت الذي ستعرفه العاصمة الثقافية (الرباط 2003). أ ما اللقاءات الأدبية والفكرية فقد ذكر السيد الوزير أنها ستكون محصورة في لقائين اثنين، يهم الأول الشعر العربي الحديث يحييه شعراء عرب بارزون وتعقد على إثره ندوة في موضوع الشعر العربي تعرض فيه بعض التجارب في الميدان. واللقاء الثاني سيكون عبارة عن تظاهرة أدبية للروائيات العربيات. وفي معرض جوابه على أسئلة الصحفيين التي أشارت إلى ضعف الميزانية وضعف حضور الثقافة المغربية، أجاب السيد الوزير بأن الميزانية هي بصدد الدرس، والوزارة ليست الطرف الوحيد وإن كانت الطرف الأساس مضيفا أن المواعيد السياسية سوف لن تكون عائقا أمام تنفيذ البرنامج الذي سيستمر طيلة السنة. وذكر أن الرباط بصدد استقبال نمادج من ثقافات الدول العربية، وأن من واجبنا أن نبين في نفس الوقت تعددنا وثراءنا الثقافي. عبد العالي الشرفاوي