ذكرت صحيفة معاريف العبرية أن عددا من جنود الاحتلال الذين يخدمون في قطاع غزة درجوا على رسم وحفر إشارة (×) على جسم البندقية الشخصية كعلامة على انهم قتلوا فلسطينيا، وبعضهم يتباهى بوضع إشارتين أو ثلاثة. وحسب الصحيفة فإن الشائعات عن عادة الإشارة على البنادق بدأت في فترة المكوث الطويل للجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان، حيث كان الجنود يؤشرون على أسلحتهم عدد مقاتلي حزب الله الذين قتلوهم، وفي لبنان كانت تجري وضع الإشارة في طقوس داخلية بين المقاتلين حين يقتل جندي شاب لم ينه مسار تأهيله مقاتلا من حزب الله، وكان العريف المسؤول عنه يخط له إشارة الإكس على سلاحه. وقالت إنه منذ بداية الانتفاضة أصبحت الشائعات ظاهرة ملموسة تبناها الجنود في قطاع غزة، وتعتبر الإشارة على السلاح رمزا للمهنية، وكلما كانت هناك إشارات اكثر على سلاح الجندي يحظى بتقدير اكبر من رفاقه. وتنقل الصحيفة عن أجحد الجنود قوله "هذا شرف عظيم أن يسير المرء مع هذه الاكسات" مشيرة إلى أنه يخدم كقناص في قطاع غزة، وقتل في سياق خدمته فلسطينيين مسلحين فلسطينيين حسب زعمه. ويتبجح الجندي قائلا: "ليس فقط في الجيش يفهمون معنى هذه الاشارات، فحتى عندما أخرج إلى البيت يعرف الناس أني قتلت "مخربين: وأنا فخور بذلك. وأضافت الصحيفة "ليس كل الجنود راضين عن العادة الجديدة، مقاتلون في وحدات تعمل في مناطق الضفة يقولون بان هذه عادة صبيانية لا تدل على مهنية وتفسد السلاح". وتنقل عن المؤرخ العسكري العقيد احتياط بروفسور مئير بعيل الذي قدم كقائد كتيبة في لواء جولاني قوله: لأنا لا أذكر أية فترة عمل فيها الجنود في الجيش بهذا الشكل". وأضاف: هذه عادة ثقافة سطاة، وظاهرة أخرى تدل على الانحلال الذي طرأ لدينا في أعقاب الاحتلال المستمر، إذا كان ينبغي القتل، فليقتلوا ، ولكن محظور تحويل هذا إلى رياضة. فلسطين – عوض الرجوب -التجديد